«14 آذار»: التجمع الشعبي في 14 فبراير خطوة للعبور نحو لبنان بعد افتضاح مشاريع الالتحاق الإقليمي

دعت إلى المشاركة الكثيفة في ذكرى استشهاد رفيق الحريري

TT

دعت أمس قوى «14 آذار» اللبنانيين إلى المشاركة «الكثيفة والعارمة في التجمع الشعبي الحاشد صباح السبت في الرابع عشر من فبراير (شباط) الحالي، في ساحة الحرية ساحة الشهداء»، معتبرة ان المشاركة في الذكرى الرابعة لاستشهاد الرئيس الراحل للحكومة رفيق الحريري تشكّل «خطوة أساسية على درب العبور نحو لبنان الذي به تحلمون بعد افتضاح مشاريع الالتحاق الإقليمي والمغامرات الطائشة وقهر الآخر بالسلاح والغزوات الجاهلية والخروج على الشرعية ورفض الانخراط في كنف الدولة والشراكة الوطنية الحقة التي هي السبيل الوحيدة لمستقبل مشترك وآمن لجميع اللبنانيين». ورأت أن للمشاركة هذا العام «قيمة إضافية، إذ تأتي على مرمى أسبوعين من قيام المحكمة الدولية».

وجاء في البيان الذي تلاه منسق الأمانة العامة لقوى «14 آذار» النائب السابق فارس سعيد «عشية الذكرى الرابعة لاستشهاد رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهما الأبرار، أنتم على موعد مع الوحدة الوطنية، وتجديد العهد، والأمل بغد أفضل. ففي هذه الأيام، قبل أربع سنوات توحدتم حول ضريح شهيد لبنان، فنفضتم عن كاهلكم في ساعات قليلة، بل في لحظات، عقودا من الفرقة والمهانة والآلام، وأخذتم بيدكم مصيركم نحو الاستقلال. لم تتعلموا الدرس من أحد! بأنفسكم اختبرتم ذل الارتهان إلى الخارج الذي يقسمكم شعوبا. وبأنفسكم اختبرتم كرامة الإرادة الوطنية المستقلة التي بها كنتم شعبا واحدا جديرا بالحياة». وأضاف «خلال شهر واحد، ما بين 14 شباط و 14 آذار 2005، وللمرة الأولى في تاريخ لبنان، تكون لاستقلال هذا الوطن شعب على صورته الغنية النابضة بالأمل والحياة. ثم في غضون سنوات أربع، وللمرة الأولى في تاريخ لبنان، أصبح لاستقلال هذا الوطن قافلة من القادة الشهداء الذين حموا شعبهم بدمائهم ولم يحتموا بدماء شعبهم». وتابع أن «14 شباط هو الرمز المكثَّف لكل أولئك الشهداء الأبرار، من رفيق الحريري وباسل فليحان، الى سمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني وبيار الجميل ووليد عيدو وانطوان غانم ورفاقهم، الى الشهداء العسكريين القادة منهم والأفراد والشهداء المدنيين والشهداء الأحياء مروان حمادة والياس المر ومي شدياق، وكل من استشهد أو جرح أو فجع في معركة انتزاع الإرادة الوطنية وتحريرها من يد الوصاية والإرهاب. إن 14 شباط هو الموعد الدائم لتجديد العهد بمواصلة النضال معا وجميعا، من أجل شعب حر في بلد آمن مزدهر ومستقر. بعد هذا، هل ثمة مجال للسؤال: لماذا يصر شعب الاستقلال على أن يملأ ساحة الحرية، كل عام، في الرابع عشر من شباط؟ ولماذا يأتي هؤلاء الناس، جماعات وأفرادا، نساء ورجالا، أطفالا وشيوخا، من كل أنحاء لبنان، ليستعيدوا قسم جبران تويني أمام ضريح رفيق الحريري؟».

وشددت قوى «14 آذار» في بيانها على أن «الاحتفاء بالذكرى يكتسب هذا العام قيمة إضافية، إذ يأتي على مرمى أسبوعين من قيام المحكمة الدولية. هذا المبارك الآتي من عند العدالة الذي سيشير بإصبعه إلى حقيقة لم تخف عنكم منذ اللحظة الأولى، ولكنكم أردتم للعدالة أن تأخذ مجراها وللسلم الأهلي أن يتغلب على الحزازات والضغائن».