الأونروا علقت أعمالها في غزة.. ومصادر في حماس تتهمها بتسييس مساعداتها

وكالة الإغاثة الدولية اتهمت الحركة الإسلامية بالاستيلاء على المساعدات والحركة ترد: بطريق الخطأ

TT

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أنها قررت تعليق توزيع المساعدات إلى قطاع غزة، بعد اتهامها حركة حماس بالاستيلاء على بضائع للوكالة تقدر بحوالي 200 طن من المواد الغذائية والإمدادات الإنسانية. ونفت حماس أنها استولت على البضائع عن قصد، وقالت حكومة حماس في غزة، إن المسألة حدثت بطريق الخطأ، وان «الأونروا»، تستطيع إعادة استلام بضائعها من جديد.

وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة المقالة، أحمد الكرد، لـ«الشرق الأوسط»، أن «سائقي شاحنات يتعاملون مع الحكومة حملوا بالخطأ من معبر العوجا الإسرائيلي، بضائع تابعة للأونروا، بعد خلافات مع سائقي الأونروا حول من تتبع هذه البضائع، وتم لاحقا إبلاغ الوكالة بأن تأتي لتستلم بضائعها، وأنا استغرب من هذا التصعيد وإبلاغ وسائل الإعلام بتعليق توزيع المساعدات».

لكن مصادر مسؤولة في الأونروا قالت لـ«الشرق الأوسط»: «نحن ثابتون على موقفنا حتى تعيد حماس البضائع إلى مخازن الوكالة». وتابعت «إذا أعادوها كما يقولون، سنصدر بيانا آخر نوضح فيه موقفنا، أما الآن فنحن ممتنعون عن إدخال بضائع». ويأتي ذلك، بعد يومين من اتهامات أخرى لحماس بالاستيلاء على مساعدات كانت مخصصة للتوزيع على 500 عائلة، لكن الكرد قال إن ذلك تم لأن المساعدات أعطيت لإحدى العائلات التي لا تستحق ذلك. وتزيد حادثة أمس، من التوتر بين الحركة الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة، والمؤسسة الدولية. وقالت مصادر مسؤولة في الحكومة الفلسطينية المقالة وفي حماس لـ«الشرق الأوسط» إن الأونروا لا تتعاون كما يجب مع حكومة حماس وتحاول تجاهلها وتتآمر عليها. وقالت المصادر إن الأونروا تسيس توزيع المساعدات وتوزع على عائلات من فتح دون أخرى. وبررت مصادر في حركة حماس، مصادرة تلك المساعدات بقولها إن على الوكالة توزيع المساعدات على جميع الفلسطينيين وليس على اللاجئين فقط. وقالت حركة حماس، أمس، إن اتهامات «الأونروا» باطلة. وأكدت الحركة في بيان لها تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، «أنه لم يعترض أحد من حماس سيارات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين «الأنروا» التي تحضر الإمدادات والمساعدات لأهلنا في قطاع غزة، وأن هذه التهم التي وجهت لحركة حماس من قبل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين «الأنروا» هي اتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة، وكان يجب على الأنروا أن تتأكد قبل أن تتخذ هذه الإجراءات التي من شأنها أن تكون أزمة جديدة للأزمة إضافة إلى الموجودة في قطاع غزة وتفاقم من معاناة المحتاجين والفقراء والمهجرين والمشردين جراء الحرب الصهيونية». وقال فوزي برهوم الناطق بسام حماس، «إن ما حصل أنه هناك في معبر العوجا في الجانب «الإسرائيلي» لم يتعرف السائقون على نوع هذه البضائع وهذه الإمدادات وهذه المساعدات هل هي للحكومة الفلسطينية أم هي للأنروا لعدم وجود مندوب للحكومة الفلسطينية أو للحركة داخل هذا المعبر وهو معبر العوجا وبالتالي لم يتعرفوا على بضاعتهم ما أدى إلى تحميل بضائع بشكل خاطئ وبسوء فهم من قبل هؤلاء السائقين من دون التحقق منها هل هي للحكومة الفلسطينية أم للأنروا؛ وبالتالي فإن وزير الشؤون الاجتماعية (أحمد الكرد) ومن باب المسؤولية أصدر تعليماته إلى الجهات المختصة بضرورة متابعة هذا الأمر والتحقق مما حصل وأن أي بضائع تكون للأنروا يجب أن ترد لها وتسلم إليهم من دون لبس ومن دون غموض».