التحضيرات للانتخابات اللبنانية تتواصل.. و«القوات»: ربع المسيحيين معنا

مفتي الجمهورية قلق من «الخطاب السياسي الاستفزازي»

TT

تواصلت في لبنان التحضيرات للانتخابات النيابية التي ستجرى في 7 يونيو (حزيران) المقبل عبر إطلاق الماكينات الانتخابية للفرقاء المعنيين، في وقت أبدى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني أسفه وقلقه الشديدين «لما يتسم به الخطاب السياسي المتداول من إساءات وتحديات استفزازية واستكبارية، والتهديد بقطع الألسنة وكسر الأيدي، في وقت أحوج ما يكون فيه لبنان إلى خطاب وفاقي وطني مسؤول يجمع ولا يفرق، ويعكس بصدق وموضوعية طموحات اللبنانيين وتطلعاتهم». وقال، تعليقا على كلام أطلقه النائب ميشال عون الأسبوع الماضي، إن «هذه اللغة التي لم يعهدها اللبنانيون في أي مرحلة من مراحل خلافاتهم، ما هي إلا دليل على نوايا الفتنة التي يريد بعض هؤلاء السياسيين إشعالها بين اللبنانيين، بإرهابهم وتخويفهم قبيل الانتخابات النيابية المقبلة، التي يجب أن تهيأ لها الأجواء المناسبة لكي يمارس المواطن حقه في الانتخاب بحرية كاملة».

على الصعيد الانتخابي، قال أمس النائب أنطوان زهرا، إن «القوات اللبنانية تخوض اليوم الانتخابات في حضور قائدها (سمير جعجع) الذي أعاد تموضعه وتموضع القوات السياسي، في صدارة المشهد السياسي اللبناني، خصوصا على الصعيد المسيحي»، مشيرا إلى أن استطلاعات للرأي تؤكد حصول القوات في كل المناطق المسيحية على تأييد ما لا يقل عن 25 في المائة من الرأي العام المسيحي».

وأضاف أن «القوات تتحفظ على الإعلان عن أي ترشيحات جديدة تضاف إلى نوابها الحاليين، في انتظار استكمال المشاورات بإعلان لوائح موحدة في 14 مارس (آذار) عن كل الدوائر الانتخابية». وتابع: «لدينا أسماء جديدة لن نعلنها قبل المشاورات مع فريق (14 آذار)، أما إعادة ترشيح النواب الخمسة (للقوات اللبنانية) فتعود إلى نجاح التجربة وإلى الظروف المواتية في الدوائر التي يمثلونها. أما بقية الترشيحات فستظهر تباعا مع تطور الظروف ونضوج التفاهمات بشكل نهائي. المهم أن القوات ستخوض المعركة بشكل قوي. وهي موجودة كفريق أساسي في كل الدوائر الانتخابية ذات الوجود الديمقراطي المسيحي».

هذا، وأطلقت «القوات اللبنانية» أمس ماكينتها الانتخابية في دائرة المتن الشمالي. وأكد عضو الهيئة التنفيذية أدي أبي اللمع، أن «القوات سيكون لها مرشح في المتن الشمالي»، موضحا أن هذا الترشح «سيصب في صلب عملها من أجل تطوير فكرة المواطِنيّة وترسيخها في عقول الناس... سيكون لنا مرشح في المتن وفي غيره من المناطق، كي لا يقف أولادنا على أبواب السفارات، وكي يعود المسيحيون إلى قلب الدولة». في المقابل، أعلن القيادي في «التيار الوطني الحر» آلان عون، أن التيار ينتظر معالم المعركة الانتخابية ليعلن عن مرشحيه، مشيرا إلى اعتماد آلية داخل التيار لمحاولة حسم موضوع الترشيحات من خلال استطلاعات الرأي. وأكد بقاء ترشح العماد ميشال عون في كسروان، قائلا: «إلى الآن هذا الترشح باقٍ. وفي حال طرأ أي جديد فالجنرال هو المخوَّل إعلانه».

وردّا على سؤال عن صحة الخلافات، خصوصا مع حركة «أمل» حول أسماء المرشحين في قضاء جزين وغيره أفاد: «المداولات والنقاشات مستمرة بين أفرقاء المعارضة والفرقاء داخل التيار الواحد، وهذه الأمور ستتبلور. ولكن يجب أن لا تتعرض الترشيحات المعارضة الحالية لأي عراقيل للحصول على الأكثرية في المجلس النيابي المقبل». وشدد على أن تحالفات التيار «ستبقى على حالها».