أرسلان: لا أستجدي مقعدا نيابيا لموقفي في أحداث 7 أيار

رد على كلام جنبلاط حول اللوائح الانتخابية في الجبل

TT

أكد وزير الشباب والرياضة طلال أرسلان أنه لا يستجدي مقعدا نيابيا من النائب وليد جنبلاط ولا ينتظر منّة لا منه ولا من غيره لوقوفه إلى جانب أبناء الجبل في أحداث السابع من مايو (أيار) الماضي وما تبعها. واعتبر أن مقاربة جنبلاط للملف الانتخابي تثير القلق وتتنافى مع موجبات اللياقة بينهما.

وأعرب أرسلان، في مؤتمر صحافي عقده أمس وخصصه للرد على ما جاء في مقابلة تلفزيونية أجريت مع جنبلاط ليل الخميس - الجمعة، عن اقتناعه بأنهما ينتميان إلى موقفين سياسيين متقابلين خصوصا بالنسبة إلى موقع لبنان الإقليمي. وقال: «إن المفجع والمحزن والمقلق في ما ورد على لسان النائب جنبلاط تجاه الملف الانتخابي هو خصوصا لهجة الإساءة إلى مقاربتي الملف الانتخابي وتنافي ذلك مع موجبات اللياقة التي تقتضيها العلاقة بيننا. وهي لياقة حرصت وأحرص عليها في أحلك الظروف منذ اتصالي بوليد بك في 7 أيار أثناء أحداث بيروت، خصوصا أن ما فهم من كلامه أنني طرحت الأمر من زاوية طلب هبة منه عنوانها إعطائي مقعدا نيابيا في عاليه وبصورة بدت كأنها ثمن أطلبه لموقفي الذي أعتبره وطنيا أفتخر به ولا أنتظر عليه جزاء ولا شكورا. وهذا مؤسف، من جهة، ومجاف للحقيقة، من جهة أخرى، فطلال أرسلان لا يستجدي مقعدا نيابيا ولا ينتظر منة لوقفته مع أمن أهله في الجبل. فأنا لم أفعل ذلك في الماضي ولن أفعله اليوم ولا في المستقبل، لأن الكرامة التي تجري في عروقنا وثقتنا بأهلنا وحدهما يحددان لنا السياسات والمواقف». وأوضح أن المقاربة التي كانت بينه وبين جنبلاط في الملف الانتخابي هي «البحث في آلية الحفاظ على التهدئة على أبواب الانتخابات النيابية، والحرص على حماية مناخ هذه التهدئة في ظل السخونة المتوقعة للمعركة الانتخابية بين فريقي 8 و14 آذار تحت شعارات سياسية لا تبدو أنها ستسمح بخطاب انتخابي بارد يقتصر على شرح المفاهيم والبرامج».

وقال: «إن ما ورد في كلام جنبلاط يؤشر إلى أن الانتخابات ستخاض من جانب فريقه تحت شعار اعتبار الخصوم الانتخابيين، وفي مقدمهم نحن وحلفاؤنا، خطرا على السيادة والاستقلال لعلاقتنا، التي أفاخر بها، مع سورية الأسد والمقاومة وسلاحها، في مقابل تقديم الحلفاء الخارجيين لفريق النائب جنبلاط ضمانات لهذا الاستقلال. بينما نراهم نحن وحلفاؤنا امتدادا لمشروع يريد أخذ لبنان رهينة لمقايضات خارجية لا تمت إلى المصالح الوطنية للبنان واللبنانيين، وما سيرتبه ذلك الشحن الانتخابي، من جعل اللقاءات السياسية نوعا من الكوميديا السياسية غير المبررة. وبالتالي بعدما أبلغت النائب جنبلاط جوابا عن سؤاله، بأن المعارضة ستخوض الانتخابات في قضاء عاليه بلائحة موحدة كما في سائر المناطق، وأنه ليس واردا لديها تبادل مقاعد وحلفائه في بعبدا أو سواها».

وكرر أرسلان تأكيد تصميمه على «مصارحة أهل الجبل من موقع الحرص على التهدئة وأمن المواطنين. وهذا ما حدا بي إلى تحمّل ما لا يحتمل منذ أحداث أيار، ولكن من زاوية النظر إلى الانتخابات كمحطة مهمة في ترسيخ الاستقرار وحماية الثوابت». وذكر أنه فهم من حديث جنبلاط عن التبعات الإقليمية والدولية للانتخابات أن هناك قرارات بجعل أبناء الجبل يدفعون ثمن معارك (انتخابية) يسمح لغيرهم بتفاديها. وعاهد أهل الجبل بأن يكون تصرفه في مرحلة للانتخابات «تصرّف أم الصبي. وهذا معناه الاستعداد للتضحية وليس البحث عن المكاسب ليبقى أمن الجبل فوق كل اعتبار».