القضاء يقرر الإفراج عن عبد القدير خان مهندس القنبلة الذرية الباكستانية

33 قتيلا حصيلة جديدة للتفجير الانتحاري قرب مسجد وسط باكستان

خان يلوح بيده للصحافيين من قرب منزله في إسلام أباد بعد قرار الإفراج عنه (رويترز)
TT

أمرت محكمة باكستانية أمس بالإفراج عن عبد القدير خان، مهندس القنبلة الذرية الباكستانية الخاضع منذ خمس سنوات لنظام الإقامة الجبرية، بعدما أقر بنشاطات في مجال الانتشار النووي.

وبموجب قرار من المحكمة العليا في إسلام اباد، فإن «طالب الإفراج (عبد القدير خان) بات مواطنا حرا». وكان رئيس هذه المحكمة سردار محمد إسلام استقبل أمس في جلسة مغلقة محامي عبد القدير خان ومحامي الحكومة الباكستانية. وسارع العالم المولود في عام 1935، الذي تحول إلى بطل وطني، إلى شكر الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني من مقر إقامته في إسلام أباد.

وقال متحدثا للصحافيين من شرفة منزله الفخم «بحسب ما قيل لي، سيكون في وسعي التوجه إلى أي مكان في باكستان بدون أي قيد، محاطا بالإجراءات الأمنية التي كنت أحظى بها سابقا» كما نقلت وكالة «الصحافة الفرنسية». وأضاف «إن أردت السفر إلى الخارج، سيترتب علي طلب إذن من الحكومة». وكان رئيس المحكمة العليا سردار محمد إسلام استقبل أمس في جلسة مغلقة محاميي عبد القدير خان ومحاميي الحكومة الباكستانية. وبحسب القرار، فإن محاميي خان أكدوا أن موكلهم «غير ضالع في أي نشاط إجرامي وعلى الأخص في نشاطات مزعومة لنشر الأسلحة النووية». غير أن شروط الإفراج عنه لم تعلن.

من جانبها، اعتبرت واشنطن أن قرار القضاء الباكستاني إخلاء سبيل أبي القنبلة الذرية الباكستانية عبد القدير خان، المتهم بنشر السلاح النووي، قرار «يدعو للغضب»، كما صرح متحدث باسم وزارة الخارجية. ومع الإشارة إلى عدم الحصول على تأكيد للإفراج بالفعل عن العالم الباكستاني، أكد المتحدث غوردن داغيد «إذا كان القضاء أخلى سبيله حقا، فإن ذلك سيكون شيئا يدعو للغضب». وأضاف داغيد للصحافيين أن خان ما زال يشكل «خطر انتشار كبيرا». وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إنها «قلقة للغاية» من قرار باكستان الإفراج عن عبد القدير خان، المشتبه بأنه كان يدير شبكة لنشر الأسلحة النووية.

من جانب آخر، قتل ما لا يقل عن 33 شخصا وجرح نحو خمسين في الهجوم الانتحاري مساء أول من أمس قرب مسجد شيعي في وسط باكستان، على ما أفادت الشرطة في حصيلة جديدة.

وقال ضابط كبير في الشرطة مقصود الحسن إن ثلاثة أشخاص توفوا متأثرين بجروحهم خلال الليل ما رفع حصيلة الهجوم الذي وقع في بلدة ديرا غازي خان إلى 33 قتيلا بينهم 26 جثة لم يتم التعرف إليها. وقد أصيب كذلك 52 شخصا بينهم 13 في حالة حرجة على ما أفاد المصدر ذاته. وكانت المدينة مقفرة الجمعة مع إغلاق المدارس والمتاجر والمكاتب بعد ليلة من أعمال عنف نفذها طلاب شيعة. وقال الضابط الحسن «نشرنا تعزيزات للشرطة».

إلى ذلك، قتل الجيش الباكستاني أمس في عملية برية وجوية واسعة 52 شخصا يشتبه في أنهم من المسلحين في منطقة خيبر المضطربة شمال غرب البلاد، حسب ما أفاد مسؤولون أمنيون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لوكالة الصحافة الفرنسية.

وذكر مسؤول أمني بارز شارك في العملية إن «القوات الحدودية قتلت 52 مسلحا واستهدفت خمسة مخابئ ودمرت مستودعا للذخيرة وثماني عربات في منطقة تشابري فيروز خيل في منطقة خيبر». وذكر مسؤول أمني آخر أن عدد القتلى بلغ «52 على الأقل ويمكن أن يرتفع».