أجهزة مكافحة الإرهاب الأميركية قلقة من تنامي نشاط القاعدة في اليمن

أوباما سعى لتهدئة أسر ضحايا هجمات سبتمبر بعد قراره إغلاق غوانتانامو

TT

سعى الرئيس باراك أوباما إلى تهدئة المشاعر الغاضبة لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر، وكذا أسر البحارة الذين قتلوا في أحداث تفجير السفينة كول، حيث قتل 17 بحارا، وذلك خلال اجتماع عقده معهم أمس في البيت الأبيض، وكان قرار الرئيس أوباما بإغلاق معسكر غوانتانامو أثار غضب أسر ضحايا هجمات سبتمبر وبحارة كول، الذين ظلوا يطالبون بمثول المتهمين أمام المحكمة. إلى ذلك أعلن مسؤول في أجهزة مكافحة الإرهاب الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية، أن هذه الأجهزة لديها «مخاوف جدية» من تنامي نشاط تنظيم القاعدة في اليمن مؤخرا. وقال المسؤول، طالبا عدم الكشف عن هويته، أمس «لدينا مخاوف جدية من تنامي أنشطة القاعدة في اليمن» الذي تتحدر منه أسرة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وأضاف أن «المعلومات الواردة خلال الأشهر الأخيرة تدل على أن تنظيم القاعدة يولي مزيدا من الأهمية إلى هذا البلد». وأوضح أن «متطرفين سعوديين اجتازوا الحدود وانضموا إلى خلية القاعدة في اليمن». وأكد أن «أحد الأسباب المحتملة لهذا الأمر يكمن في أن السعودية تطارد بقوة أعضاء القاعدة الناشطين. وتابع أن «الحكومة اليمنية اتخذت إجراءات مهمة لمكافحة وجود القاعدة على أراضيها وحققت نجاحات، إلا أن قدرتها تبقى أقل من قدرات باقي حكومات المنطقة». وكان الأدميرال مايكل مولن رئيس أركان الجيوش الأميركية، قد أعرب في ديسمبر (كانون الأول) عن «قلقه» من ظهور محتمل لملاجئ للإرهابيين في كل من اليمن والصومال. وتؤكد أجهزة مكافحة الإرهاب الأميركية أن السعودي سعيد علي الشهري، الذي أطلق سراحه من غوانتانامو وتابع برنامجا لإعادة التأهيل في بلاده، أصبح اليوم أحد قادة خلية القاعدة في اليمن. وشهد اليمن في الآونة الأخيرة سلسلة من الاعتداءات تبناها، أو نسبت إلى، تنظيم القاعدة في هذا البلد. وكان تنظيم القاعدة تبنى اعتداء استهدف في 17 سبتمبر (أيلول) مبنى السفارة الأميركية في صنعاء. وأسفر هذا الاعتداء عن 19 قتيلا، هم سبعة مهاجمين و12 شخصا، بينهم حراس يمنيون، ومدنيون، أحدهم أميركي.