«إنقاذ الأنبار» يجدد الاتهامات لـ«الإسلامي» بتزوير الانتخابات.. ويؤكد: النتائج تعكس النفاق

رفع حظر التجوال والأجواء مشوبة بالحذر * مفوضية الانتخابات: الخروقات بالألوان.. وأخطرها الحمراء

TT

أفاد الشيخ حميد الهايس رئيس مجلس «إنقاذ الأنبار» وقائمة «شيوخ العشائر العربية» التي شاركت في انتخابات مجالس المحافظات عن محافظة الأنبار، التي جرت مؤخرا، أن الوضع الأمني في المحافظة، يوصف بـ«الهادئ والمشوب بالحذر، كون شيوخ العشائر ورؤساء القوائم والمواطنين غير راضين عن النتائج التي أعلنتها المفوضية المستقلة العليا للانتخابات، أول من أمس». ووصف الهايس نتائج انتخابات مجلس المحافظة بـ«التوافقية أكثر منها انتخابية، وتعكس صورة للنفاق السياسي»، غير أن المفوضية العليا للانتخابات نفت تلك الاتهامات.

وقال الهايس لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، أمس، إن «شيوخ العشائر ورؤساء القوائم ومواطني الأنبار يشعرون بالظلم نتيجة هذه النتائج، التي وزعت مقاعد مجلس المحافظة بصورة توافقية لا انتخابية»، مشيرا إلى أن «غالبية رؤساء القوائم قدموا طعونهم وشكواهم لمفوضية الانتخابات لحصول حالات تزوير مارسها الحزب الإسلامي العراقي».

ووفقا للنتائج الأولية فإن تنظيم الهايس يحصل على ثلاثة مقاعد في مجلس محافظة الأنبار. وقال رئيس مجلس «إنقاذ الأنبار»: «لقد سلمنا المفوضية وثائق تؤكد قيام الحزب الإسلامي بعمليات تزوير»، متهما بعض القوائم والشخصيات بتلقي الدعم من دول الجوار، وأن تدخل هذه الدول في العملية الانتخابية أثر على نتائج التصويت في الأنبار».

وكانت عشائر الأنبار قد شاركت لأول مرة في العملية الانتخابية بهذا الشكل الكبير، للمشاركة في إدارة مجلس كبرى المحافظات السنية في العراق، بعد أن انفرد بحكم المحافظة سابقا الحزب الإسلامي، لعزوف العرب السنة في السابق عن المشاركة في الانتخابات.

وحسب الهايس فإن: «عدد مقاعد مجلس المحافظة جاء متقاربا لكل جهة»، حيث تقدمت قائمة «الصحوة»» التي يترأسها الشيخ أحمد الهايس، قائد «الصحوة»، وهو شقيق الشيخ عبد الستار أبو ريشة، الذي كان قد قاد قوات «الصحوة» في الأنبار ضد تنظيم القاعدة، وانتصر عليهم، قبل أن يلقى حتفه في حادث تفجير عبوة ناسفة قرب بيته في الرمادي العام الماضي. ويعوّل الهايس وبقية شيوخ العشائر ورؤساء القوائم على نتائج الشكاوى التي «رفعناها إلى المفوضية المستقلة للانتخابات، حيث ستظهر نتائج التحقيق صحة ما ذهبنا إليه من قيام الحزب الإسلامي بعمليات تزوير، وستغير نتائج الانتخابات».

وكان الهايس قد هدد في وقت سابق بانفجار الأوضاع الأمنية في الأنبار، إذا ما فاز الحزب الإسلامي، وطالب بأن يترك الحزب الذي يترأسه طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية، المحافظة، «كون هذا الحزب لا يتمتع بأي شعبية، من جهة، وأنه فرض تعاليم طالبانية على الحياة الاجتماعية في المحافظة». وأوضح الهايس أنه: «تم رفع حظر التجول الذي كان مفروضا على المحافظة خلال الأيام الأربعة الماضية».

ومن جهته، أكد أياد الكناني، عضو المفوضية المستقلة العليا للانتخابات، أن نتائج انتخابات مجلس محافظة الأنبار وبقية المحافظات، «صحيحة وتعكس واقع التصويت». ونفى الكناني أن «تكون هناك شكاوى مهمة تقدم بها رؤساء القوائم في الأنبار»، مشيرا إلى أن «النتائج التي أعلنتها المفوضية صحيحة وتعكس واقع التصويت الذي تم في الأنبار».

وأوضح الكناني قائلا لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد، أمس، أن «المفوضية تلقت ما يقرب من 1200 شكوى من عموم المرشحين في العراق، وهي شكاوى غير مهمة، أعني لا تؤثر في نتائج الانتخابات المعلن عنها»، منوها إلى أن «المفوضية حققت مع مديري المراكز الانتخابية في الأنبار، وتأكدنا أن النتائج صحيحة، ولم تحدث حالات تزوير». وشرح عضو المفوضية المستقلة العليا للانتخابات، بأن «المفوضية قسمت الشكاوى، حسب أهميتها، إلى أربعة ألوان: الأحمر، والشكاوى التي تندرج ضمن هذا اللون تؤثر في نتائج الانتخابات إذا ثبت صحة الشكوى، ثم الأخضر، ويتم التحقيق في شكاوى هذا الباب»، مشيرا إلى أن الشكاوى الحمراء قليلة جدا ولا تتعدى عدد أصابع اليد».

أما الشكاوى التي تندرج تحت اللون الأخضر فإنه «يتم التحقيق فيها لغرض تنبيه من قام بالخطأ، وهذه الشكاوى لا تؤثر نتائجها على نتائج الانتخابات، أما شكاوى اللون الأصفر، فهي شكاوى بسيطة ولا تؤثر نتائجها في الانتخابات، وتندرج الشكاوى البيضاء في باب المقترحات ليس إلا، وهي أيضا لا تشارك في نتائج الانتخابات.