باكستان: فككنا شبكة السوق السوداء النووية والحكومة ملتزمة بالقانون

ردا على اعتراض واشنطن على الإفراج عن عبد القدير خان

عبد القديرخان يسير إلى جانب زعيم المعارضة عمران خان بعد لقائهما في مقر إقامة خان في إسلام أباد غداة قرار الإفراج عنه (أ.ب)
TT

في رد فعل على المخاوف الأميركية والغربية إزاء إطلاق سراح العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان، بناء على أمر قضائي، قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، إنه تم تفكيك شبكة السوق السوداء النووية التي أسسها العالم الباكستاني. وأضاف جيلاني أن حكومته ملتزمة بالقانون. وفي تصريحات صحافية أمس، قال جيلاني: «فيما يتعلق بحكم المحكمة الذي صدر في 6 فبراير (شباط) 2009، فإن الحكومة ملزمة بالقانون».

يذكر أن الدكتور عبد القدير خان يعيش رهن الإقامة الجبرية منذ عام 2004، وأطلق سراحه يوم الجمعة بناء على حكم قضائي قرر أنه ليس متورطا في أنشطة نووية. وكان خان قد اتهم بتصدير التقنية النووية إلى إيران وليبيا وكوريا الشمالية، واعترف بتورطه في شبكة نووية. ومع أن الرئيس السابق برويز مشرف أصدر عفوا عنه، إلا أنه ظل رهن الإقامة الجبرية منذ 2004. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية: «تود الحكومة الباكستانية التأكيد على أنها قد فككت شبكة السوق السوداء النووية، وأنه لا يتمتع أي شخص مرتبط بها بأي صفة رسمية، ولا يتاح له الوصول إلى أية منشأة استراتيجية». وكان المتحدث باسم البيت الأبيض قد قال في تصريحات، إن الرئيس والحكومة الأميركية تريد تأكيدات على أن عبد القدير خان ليس متورطا في الأنشطة التي تسببت في وضعه رهن الإقامة الجبرية. وكان البيت الأبيض قد أعلن أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يريد ضمانات من إسلام أباد بأن خان لن ينخرط في أنشطة انتشار نووي بعد رفع الإقامة الجبرية عنه.

وقال المتحدث الرسمي روبرت غيبس، إن البيت الأبيض على علم بتقارير أفادت أن محكمة باكستانية أمرت برفع الإقامة الجبرية عن العالم النووي عبد القدير خان. وقال غيبس «اطلعنا على تقارير الإفراج عنه، لكننا لم نتلق بعد إخطارا رسميا من الحكومة. أوضح هذا الرئيس في مرات كثيرة وقلقه الشديد بشأن الانتشار النووي».

وأضاف «مثلما نسمع من الحكومة (الباكستانية) بشأن تلك التقارير.. فإن الرئيس وحكومته يريدان ضمانات بأن الدكتور خان غير مشارك أو متورط في أي من الأنشطة التي أفضت إلى وضعه رهن الإقامة الجبرية آنفا».

من جانب آخر، ذكر رجال شرطة ومسؤولون أن مسلحين مجهولين قتلوا سبعة من عناصر الشرطة في هجوم قبل فجر السبت عند نقطة تفتيش في وسط باكستان. واستهدف المهاجمون في البداية عنصرين من الشرطة ثم فجروا نقطة تفتيش بالمتفجرات في مدينة ميانوالي المحاذية للولاية الحدودية الشمالية الغربية.

وقال رئيس الشرطة شوكت جواد لوكالة الصحافة الفرنسية إن «سبعة من عناصر الشرطة قتلوا في هجوم قبل الفجر». ولم يتضح ما إذا كان الهجوم على المدينة يرتبط بالعنف المستمر في المنطقة الشمالية الغربية، حيث يقاتل الجيش متمردي «القاعدة» وطالبان.