أوباما يدرس 3 خيارات للانسحاب من العراق

تضمنت فترات تتراوح بين 16 شهرا أو 19 أو 32

TT

يدرس البيت الأبيض عدة خيارات لسحب القوات الأميركية من العراق مع جدول زمني يتراوح بين 16 شهرا، كما وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال حملته الانتخابية، و23 شهرا، حسبما أفاد مسؤول في مجال الدفاع.

وعرض مستشارون عسكريون على الرئيس الأميركي طلباً من البيت الأبيض، بين هذه الخيارات، ينص على انسحاب في غضون 19 شهرا، حسبما أوضح المسؤول لوكالة «فرانس برس»، طالباً عدم الكشف عن هويته، ومؤكدا بذلك معلومات نشرتها المجموعة الصحافية الأميركية «ماك كلاتشي». وقال مسؤول آخر في مجال الدفاع، طلب عدم الكشف عن اسمه كذلك «نعرف أنهم يفضلون أن ينجزوا ذلك في غضون 16 شهرا»، لكن «عرضنا مجموعة من الخيارات والمخاطر التي ترافقها»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وكانت المجموعة الصحافية الأميركية قد قالت إن البيت الأبيض حصل على تقييم للمخاطر المرتبطة بانسحاب يتم في غضون 16 شهرا، و19 شهرا، و23 شهرا.

وكان أوباما قد حذر في نهاية يناير (كانون الثاني)، بعد أول اجتماع له في البنتاغون مع القادة العسكريين، من أنه سوف يتخذ «قرارات صعبة» تتعلق بالحرب في أفغانستان والعراق.

وفي الأسبوع الأول له في البيت الأبيض، طلب أوباما من قادته العسكريين الكبار وضع خطط لانسحاب عسكري «مسؤول» من العراق، حيث ينتشر حاليا 142 ألف جندي أميركي هناك. ويخشى القادة العسكريون الأميركيون في العراق أن يؤدي انسحاب متسرع إلى تهديد المكاسب الأمنية التي أنجزت.

وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس «إن الانسحاب في غضون 16 شهرا هو (من بين عدة خيارات) يجرى تقييمها»، محذرا من تراجع محتمل للأوضاع في العراق.

وقال غيتس، بعدما التقى أوباما في نهاية يناير (كانون الثاني) «أظن أن من واجبنا أن نعرض على الرئيس سلسلة من الخيارات، والمخاطر التي ترافق كل خيار. وهو سيتخذ القرار». وقالت المجموعة الصحافية الأميركية «ماك كلاتشي»: «إن أوباما سيعلن استراتيجيته في العراق على الأرجح في منتصف مارس (آذار)».

من جهة أخرى، سيقر أوباما قريبا إرسال تعزيزات إلى أفغانستان، التي جعل من الحرب فيها أولوية له، حيث يحاول عشرات الآلاف الجنود من الحلف الأطلسي القضاء على تمرد حركة طالبان. ووعد البنتاغون، الذي ينشر حوالي 36 ألف جندي في أفغانستان، بإرسال حتى ثلاثين ألف جندي إضافي.