بيرو تعيد للعراق 3 رقم طينية تعود إلى حضارة وادي الرافدين

القطع الأثرية ضبطت في حوزة أميركي حاول تهريبها > إعادة افتتاح المتحف العراقي أواخر فبراير

TT

سلمت بيرو ثلاث قطع أثرية إلى العراق ضبطتها شرطة الجمارك (البيروفية) على أراضيها وأبلغت الخارجية العراقية بوجودها ليتم تسليمها للعراق. وقال عبد الزهرة الطالقاني المستشار الإعلامي لوزارة الدولة لشؤون الآثار والسياحة العراقية إن السلطات البيروفية قامت بمصادرة قطع أثرية من مواطن أميركي قام بتهريبها في محاولة لبيعها، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية من قبل شرطة الجمارك لتسليمها إلى العراق عبر وزارة الخارجية العراقية.

وأشار الطالقاني إلى أن قرارا لمجلس الأمن الدولي المرقم 1483 والصادر في 2003 يطالب الدول والهيئات الدولية بمساعدة العراق لاستعادة الآثار التي سرقت وهربت في فترة الحرب التي أطاحت بالنظام العراقي السابق عام 2003.

وقال الطالقاني إن «القطع التي تم استلامها عبارة عن ثلاث رقم طينية الأول كبير الحجم عليه كتابة مسمارية على وجهين أحدهما تعرض إلى الضرر والآخر عليه ترسبات طينية ويحتاج إلى عملية صيانة لمعرفة محتواه، أما الثاني حسب الطالقاني فهو رقيم طيني أسود اللون عليه كتابات بوجهين تمثل رسالة موجهة من أحد الأشخاص إلى شخص آخر والفحوصات الأولية تشير إلى أن هذه القطعة الأثرية تعود إلى العصر البابلي القديم منتصف القرن الثاني قبل الميلاد، أما القطعة الثالثة فهي عبارة عن رقيم طيني كبير الحجم، كسر جزء منه، ويحتوي على موضوع بالكتابة المسمارية وفيه تعداد لمواد وذكر لأسماء أشخاص، وبالنظر لفقدان جزء منه لم يتم تحديد موضوعه العام إلا أنه بعد دراسته بشكل علمي دقيق ربما سيتم اكتشاف نتائج الكثير من المعلومات التي وردت فيه والتي تخص الفترة الزمنية التي يعود إليها».

وشدد الطالقاني على أن الرقم الطينية بشكل عام تعتبر من القطع الأثرية المهمة جدا في حضارة وادي الرافدين، كونها تعتبر وثائق مدونة تزود الباحثين بالمعلومات التاريخية التي على أساسها يبني الباحثون والمؤرخون معلوماتهم وتحليلاتهم.

من جانب آخر، قام عدد من المواطنين من مدينة كركوك بتسليم 15 قطعة أثرية عبارة عن عملات معدنية متضررة، والقطع الأثرية، حسب إفادة المواطنين، عثر عليها أحد المزارعين أثناء العمل في أرضه بمنطقة قرب مدينة كركوك، ومن المؤمل الكشف عن تفاصيل هذه القطع بعد عرضها على اللجنة الفنية المختصة.

على صعيد آخر، كشف الطالقاني أن جهودا كبيرة تبذل الآن في المتحف العراقي لتأهيل قاعاته وعرض القطع الأثرية إيذانا بافتتاحه بعد العشرين من الشهر الجاري.

وكان المتحف العراقي قد تعرض للسرقة إبان دخول القوات الأميركية إلى العراق عام 2003 كما تعرضت أغلب قاعاته للتحطيم والسرقة لقطع مهمة فيه، تم استعادة الكثير منها عبر مواطنين عراقيين ودول الجوار ودول أوروبية أخرى.