النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي عبر 60 سنة

ارتفعت أعدادهم من 3 عام 1949 إلى 12 عضوا 2008

جندي اسرائيلي يدلي بصوته في احد مراكز الاقتراع في كيبوتز ياد مردخاي، امس ضمن الانتخابات التي تجري غدا للجمهور الإسرائيلي (رويترز)
TT

في بداية قيام إسرائيل حاولت الحكومة برئاسة ديفيد بن غوريون حرمان المواطنين العرب (فلسطينيي 48) من المشاركة في الانتخابات البرلمانية فلم تعطهم حق المواطنة والجنسية الإسرائيلية. فشعر قادتهم الوطنيون آنذاك بأن هذا الحرمان يبغي الإبقاء على مخططات ترحيلهم عن وطنهم. ولذلك خاضوا معركة شعبية كبيرة للحصول على الجنسية.

ونجحت هذه المعركة رغم فرض حكم عسكري عليهم. وبدأوا يشاركون في التصويت والترشيح للكنيست. وجاء تمثيلهم في الكنيست على النحو التالي: في الكنيست الأول سنة 1949 انتخب 3 نواب، أحدهم توفيق طوبي عن القوى الوطنية واثنان من الأحزاب المرتبطة بحزب العمل (سيف الدين الزعبي وأمين جرجورة).

في الكنيست الثاني سنة 1951 انتخب ثمانية نواب عرب، اثنان من القوى الوطنية، توفيق طوبي والأديب المعروف اميل حبيبي، وستة من قوائم السلطة (سيف الدين الزعبي ورستم بسيوني وصالح خنيفس وفارس حمدان وجبر معدي ومسعد قسيس).

في الكنيست الثالث سنة 1955 انتخب تسعة نواب عرب، طوبي وحبيبي من القوى الوطنية وسبعة من قوائم السلطة (الزعبي ومعدي وقسيس وخنيفس وحمدان وأضيف إليهم كل من يوسف خميس وصالح سليم سليمان).

في الكنيست الرابع سنة 1959 هبط عدد النواب العرب إلى سبعة وهم: توفيق طوبي من القوى الوطنية وستة من القوائم السلطوية هم: أحمد الظاهر ومحمود الناشف ولبيب أبو ركن ويوسف دياب ويوسف خميس والياس نخلة.

في الخامس سنة 1961 ارتفع عددهم إلى ثمانية – طوبي وحبيبي من القوى الوطنية وستة من قوائم السلطة هم: الظاهر ومعدي ونخلة وخميس وأضيف إليهم خليل جبارة ودياب عبيد. في السادس سنة 1965 هبط العدد ثانية إلى سبعة: حبيبي وطوبي في القوى الوطنية وسيف الدين الزعبي وعبد العزيز الزعبي وجبر معدي والياس نخلة ودياب عبيد من القوائم السلطوية.

واستقر العدد على سبعة نواب في الكنيست السابع والثامن سنة 1969 و1973، ومثل القوى الوطنية حبيبي وطوبي ولكن حبيبي استقال لصالح الشاعر توفيق زياد. أما القوائم الحكومية فقد مثلها كل من معدي ودياب وسيف الدين الزعبي وعبد العزيز الزعبي وأضيف إليهم حمد أبو ربيعة. ودخل إلى الكنيست هذه المرة ولأول مرة نائب عربي من حزب الليكود اليميني المتطرف هو أمل نصر الدين، الذي خدم في الجيش الإسرائيلي.

في الكنيست التاسع ارتفع عدد النواب العرب إلى 9، ثلاثة منهم يمثلون القوى الوطنية، هم: توفيق طوبي وتوفيق زياد وحنا مويس، والباقون من أحزاب السلطة: نصر الدين وأبو ربيعة (الذي قتل يومها واتهم بقتله نجل جبر معدي الذي حل محله في الكنيست)، وأضيف إليهم كل من شفيق أسعد ووليد حاج يحيى وزيدان عشطة.

وفي الكنيست العاشر سنة 1981 هبط عدد النواب العرب إلى خمسة هم: طوبي وزياد من القوى الوطنية ومحمد وتد وحمد خلايلة وأمل نصر الدين من الأحزاب الصهيونية.

وارتفع العدد في الكنيست التالي سنة 1984 الى 7 نواب، ثلاثة منهم من القوى الوطنية هم: طوبي وزياد ومحمد ميعاري، والباقون من القوائم السلطوية: وتد وعطشة ونصر الدين.

وفي الكنيست الثاني عشر دخل 9 نواب عرب، بينهم ستة من القوى الوطنية (طوبي وزياد وهاشم محاميد وميعاري ومحمد نفاع وعبد الوهاب دراوشة، الذي انفصل عن حزب العمل وأسس الحزب الديمقراطي العربي)، وثلاثة من قوائم السلطة: صالح طريف ونواف مصالحة وحسين فارس. وانتخب في الكنيست الثالث عشر سنة 1992 ثمانية نواب عرب، أربعة منهم من القوائم الوطنية (توفيق زياد وهاشم محاميد وعبد الوهاب دراوشة وطلب الصانع) وأربعة من قوائم السلطة: أسعد الأسعد ووليد حاج يحيى وحنا حداد ونواف مصالحة. وتوفي الشاعر توفيق زياد في نهاية هذه الدورة، عندما كان عائدا من أريحا حيث استقبل الرئيس ياسر عرفات لدى عودته الى فلسطين. وحل محل زياد في الكنيست النائب صالح مرشد سليم.

وزاد عدد النواب العرب في الكنيست الرابع عشر سنة 1996 الى 12 نائبا، بينهم ثمانية من القوى الوطنية حيث دخلت الانتخابات لأول مرة الحركة الإسلامية في إسرائيل ليمثلها عبد المالك دهامشة وتوفيق خطيب ودخل الدكتور عزمي بشارة ضمن تحالف مع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة الى جانب هاشم محاميد وصالح سليم وأحمد سعد، وكذلك عبد الوهاب دراوشة وطلب الصانع من الحزب الديمقراطي العربي. وأما قوائم السلطة فانتخبت إلى الكنيست النواب: وليد حاج يحيى ورفيق حاج يحيى ونواف مصالحة وصالح طريف.

في الكنيست الخامس عشر سنة 1999 ارتفع العدد الى 13 نائبا: تسعة من القوى الوطنية هم الصانع وبشارة ودهامشة وخطيب ومحاميد وأضيف اليهم محمد بركة وأحمد الطيبي ومحمد حسن كنعان وعصام مخول. ومثل قوائم السلطة كل من حسنية جبارة وصالح طريف ونواف مصالحة وأيوب قرا.

وهبط عدد العرب في الكنيست السادس عشر سنة 2003 الى 12 نائبا يمثلهم من الأحزاب العربية الوطنية كل من بركة ومخول والطيبي وبشارة والصانع ودهامشة وانضم اليهم جمال زحالقة وواصل طه، بينما مثل قوائم السلطة كل من: غالب مجادلة وصالح طريف وأيوب قرا ومجلي وهبي.

وفاز العرب بـ 12 مقعدا في الكنيست الأخير، سنة 2006، تسعة منهم من القوى الوطنية هم: بركة وبشارة والصانع وزحالقة وطه ومجادلة وأضيف إليهم سعيد نفاع وحنا سويد وعباس زكور. بينما تمثلت أحزاب السلطة بالنواب مجلي وهبي، الذي عين نائب وزير الخارجية، وغالب مجادلة وزير الثقافة والعلوم والرياضة، وناديا حلو. وقد دخلها لاحقا شكيب شنان.