الشريف: جولة مبارك الأوروبية تسعى للتهدئة ورفع الحصار عن غزة

قال إن الأموال المخصصة لإعادة الإعمار لا بد أن توجه في الاتجاه الصحيح

سيدة فلسطينية تطهو طعام اسرتها على موقد فوق ركام منزلها المدمر في غزة امس (أ ب)
TT

قال صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى المصري إن جولة الرئيس حسني مبارك الأوروبية التي بدأت أمس تهدف بالأساس لدعم جهود مصر وآفاق مبادرتها بأبعادها المختلفة، ومنها تحقيق التهدئة في قطاع غزة وفتح المعابر ورفع الحصار والتوصل للوفاق والاتفاق الفلسطيني، باعتبار أن من شأنه تعزيز عملية التعمير والثقة في أن الأموال المخصصة لإعادة الإعمار ستوجه في الاتجاه الصحيح.

وقال الشريف عقب لقاء الرئيس مبارك، أمس، مع رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه، إن «مسألة تفعيل قرارات اجتماع قمة شرم الشيخ على قمة جدول أعمال الرئيس خلال جولته الأوروبية»، مشيرا إلى تأكيد الرئيس المصري خلال مباحثاته مع لارشيه على تصميم القاهرة على مواصلة جهودها للوصول إلى تهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بما يحقق فتح المعابر ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة تدريجيا. وأضاف أن مبارك أشار في اللقاء إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها بلاده لتحقيق الوفاق بين الأطراف الفلسطينية، وأن لقاء مهماً سيتم لهذا الغرض غدا لمواصلة الجهود الرامية للتوصل إلى هذا الاتـفاق بين الفصائل الفلســـطينية.

وحول مؤتمر إعادة الإعمار الذي تستضيفه مصر في مارس (آذار) المقبل أوضح رئيس مجلس الشورى أن هذا المؤتمر هو نتيجة أساسية لاجتماع شرم الشيخ الذي عقد في يناير (كانون الثاني) الماضي.. و«بالتالي فإن الدول الممثلة فيه وفى مقدمتها فرنسا والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كانوا من المؤيدين تماما لانعقاد مؤتمر إعادة الإعمار».

وأوضح الشريف أن مباحثات مبارك مع رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي تطرقت أيضا إلى أهمية تعزيز المواقف المشتركة حول العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وأيضا حول القضية الأساسية في المنطقة وهى القضية الفلسطينية، وبخاصة قضية غزة والجهود التي تبذل في هذا الصدد. وأضاف أن الرئيس مبارك أكد خلال مباحثاته مع الضيف الفرنسي على أن وحدة الصف الفلسطيني مسألة مهمة للغاية وأن أحدا لن يستطيع أبدا أن يغير من دور مصر في هذا الشأن.

وحول عملية فتح المعابر قال الشريف إن الرئيس مبارك أكد أن معبر رفح في صميم السيادة المصرية وأن مصر لا تقبل بأي حال من الأحوال أي نوع من الضغط في هذا الخصوص، أما الجانب الآخر من المعبر فيخضع للاتفاقية الخاصة بتشغيل المعبر في عام 2005. وتابع القول إن الرئيس أكد مجددا على أن أمن مصر القومي قضية لا يعلو عليها أي شيء وأن كل محاولات الالتفاف من جانب بعض الأطراف في المنطقة سوف يكون مآلها الفشل.

من جانبه قال لارشيه أنه ناقش في لقائه مع مبارك قضايا تتعلق بالدور الإقليمي لمصر في كافة المجالات وبخاصة القضية الفلسطينية، مؤكدا أن فرنسا تثق بشكل تام في الدور المحوري الذي تلعبه مصر في المنطقة، وفي فعالية دور القاهرة بخصوص موضوع «الاتحاد من أجل المتوسط» الذي تتولى مصر وفرنسا رئاسته الحالية.

وأضاف أن فرنسا وقفت موقفا مؤيدا لتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين وإن كان غير كاف بالنسبة لنا فالأمر الأساسي من وجهة نظر فرنسا هو استئناف عملية السلام لأنه لا معنى للإعمار إذا لم يؤد لفتح آفاق مبشرة للسلام وهذا هو معنى القرارات والرؤى المشتركة بين الرئيسين مبارك وساركوزي.