4 قتلى بينهم أميركيان بأفغانستان وكرزاي يدعو طالبان للمصالحة

وزير دفاع بريطانيا: «الناتو» بحاجة لعقلية الحرب

جندي أفغاني يراقب ازالة مزروعات الخشخاش (أ.ف.ب)
TT

اقترح الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس في ميونيخ على عناصر طالبان غير المرتبطين بالقاعدة أو بـ«الشبكات الإرهابية» العودة إلى أفغانستان. وقال كرزاي أمام المؤتمر الدولي حول الأمن في ميونيخ (جنوب ألمانيا) «سنوجه نداء ندعو فيه طالبان، الذين لا ينتمون إلى الشبكات الإرهابية الذين يريدون العودة إلى البلاد، إلى أن يعودوا».

وإذ ذكر بأن الانتخابات الرئاسية ستحصل هذا العام، اعتبر الرئيس الأفغاني أنها «اللحظة المناسبة (بالنسبة إليه) لإطلاق عملية المصالحة». وقال إن «الحرب ضد الإرهاب» في بلاده لم تنته بعد. واعترف كرزاي بعدم اكتمال نجاح عودة الأوضاع الأمنية لطبيعتها وبعدم التركيز في مكافحة «الإرهاب» في السنوات الأخيرة على ضرب معسكرات التدريب ومعاقل «الإرهاب» التي انسحب منها «الإرهابيون». وأشار الرئيس الأفغاني إلى الاهتمام غير الكافي بإعادة بناء الشرطة والسلطات القضائية، ولكنه أشاد في المقابل بـ«النجاح في عودة ستة ملايين تلميذ وطالب للمدارس وانتشار الجامعات ونشاط محطات التلفزيون والصحف». وأضاف «سأطلب من المجتمع الدولي أن يدعمنا بشكل كامل وأن يتخذ موقفا مشتركا من دون انقسام». وتابع «لا يمكن أن ننجح بأي شكل من الأشكال بدون مصالحة وطنية». من جهة أخرى قتل أربعة أشخاص، اثنان منهم أميركيان في اعتداء بقنبلة وقع أمس في ولاية هلمند جنوب أفغانستان، وفق ما أعلن مسؤول في الشرطة. وقال مساعد شرطة هلمند كمال الدين خان، لوكالة الصحافة الفرنسية «قتل مستشاران أميركيان ومترجم أفغاني وشرطي». ويبدو أن المجموعة اقتربت من القنبلة بعدما اعتقد أفرادها أنهم عطلوها في إقليم ناد علي، وفق خان. وأضاف «أرادوا التحقق من العبوة. وفيما كانوا يقومون بذلك تم تفجيرها من بعد». وأكدت قوة ايساف التابعة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان انفجار العبوة لكنها تحدثت فقط عن قتيل وجريح. ولم تؤكد السفارة الأميركية مقتل اثنين من مواطنيها. وتبنى المتحدث باسم طالبان يوسف أحمدي الهجوم في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية، مؤكدا مقتل «جنديين أميركيين» والعديد من عناصر الشرطة الأفغان. إلى ذلك قال وزير الدفاع البريطاني جون هوتون إنه يتعين على حلف شمال الأطلسي (ناتو) تطوير «عقليته لأوقات الحرب» لكي يحقق نجاحا في عملياته العسكرية الحالية في أفغانستان وأن يتخلى عن نظامه البيروقراطي الحالي هناك. جاء ذلك في كلمة ألقاها هوتون أمام المشاركين في ختام مؤتمر بمدينة ميونيخ الألمانية أمس. وأضاف هوتون «أريد مزيدا من عقلية أوقات الحرب وقليلا من ثقافة أوقات السلام» التي توصف بـ«البيروقراطية والالتفاف» على الحقائق. ورأى هوتون أن مهمة حلف الأطلسي في أفغانستان التي تصطدم بصراع دام مع مقاتلي حركة طالبان «ليست خروجا عن (الاستراتيجيات التقليدية).. هذه هي طبيعة العمليات الأمنية مستقبلا ولا أعتقد أننا نستعد لها بالشكل الملائم».