الإكوادور تطرد دبلوماسيا أميركيا تقول إنه تعامل معها على أنها «مستعمرة»

اتهمته بتجميد مساعدة بسبب رفض تعيين قائد وحدة في الشرطة

TT

أمر الرئيس الإكوادوري رافاييل كوريا، أول من أمس، بطرد مسؤول في السفارة الأميركية لاتهامه بالتعامل مع البلاد كأنها مستعمرة أميركية. وقال كوريا في حديثه الإذاعي الأسبوعي إن القائم بالأعمال الأميركي لشؤون الهجرة والأمن والجمارك والأمن، حاول أن يفرض على الشرطة تعيين قائد وحدة لمكافحة التهريب مقابل مساعدة اقتصادية.

وأضاف: «أمام السيد أرماندو أستورغا 48 ساعة ليحزم حقائبه ويغادر البلاد»، مؤكدا: «لا نقبل هنا بأن يعاملنا أي شخص كأننا مستعمرة» كما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال الرئيس الإكوادوري الذي تلا رسالة منسوبة إلى هذا الدبلوماسي، إنه بسبب عدم الاتفاق على هذا التعيين «جُمدت» مساعدة أميركية تبلغ 340 ألف دولار، كما جُمدت مساعدة أخرى بقيمة 160 ألف دولار مخصصة لمكافحة الاتجار بالبشر.

واأوضح كوريا أنهم «في هذه الوحدة (مكافحة التهريب) يختارون الطاقم ويختارون قائد الوحدة. «لقد أمرت قائد الوحدة بالتخلص من هذه الممارسات. إنها وقاحة». وبعدما وصف الدبلوماسي الأميركي بأنه «وقح»، قال كوريا: «هنا، ثمة سيادة وكرامة. احتفظوا بمالكم القذر». وكرر: «هنا، ثمة سيادة وكرامة، احتفظ بأموالك القذرة».

وقالت متحدثة باسم السفارة الأميركية في كويتو، إن أرماندو أستورغا القائم بالأعمال الأميركي لشؤون الهجرة والأمن والجمارك والأمن، غادر الأراضي الإكوادورية الشهر الماضي بعدما أمضى عامين في كويتو. وصرحت مارتا يوث بأن الدبلوماسي «غادر الإكوادور مطلع يناير (كانون الثاني) في إطار تبديل عادي لطاقم السفارة». من جهة أخرى، قال كوريا إنه لا يسمح بهبوط طائرات خفر السواحل الأميركية المكلفة بالتصدي لتهريب المخدرات دون الإعلان مسبقا عن قادة هذه الطائرات «لتجنب وصول المنحرفين إلى بلادنا». وكان كوريا تلقى طلبا أميركيا للسماح بهبوط طائرات غير عسكرية على الأراضي الإكوادورية، بعد إغلاق قاعدة أميركية مهمة لمحاربة المخدرات في الإكوادور، في مانتا (جنوب غرب).

ولم تعلق الناطقة الأميركية على تصريح الرئيس الإكوادوري عن هبوط طائرات تابعة لخفر السواحل الأميركية مكلفة التصدي لتهريب المخدرات في الإكوادور دون الإعلان مسبقا عن الطيارين الذين يقودونها. وقالت إن الحكومة الأميركية «تأمل في حل هذه القضية مع السلطات الإكوادورية هذا الأسبوع»، مؤكدة «حرصها على القول إنها مرتاحة للتعاون الثنائي» مع الإكوادور.

وكانت الإكوادور أعلنت مطلع العام الماضي أنها ستنهي اعتبارا من نهاية 2009 وجود القوات الأجنبية على أراضيها، مع انتهاء العمل باتفاق يجيز للعسكريين الأميركيين قيادة قاعدة جوية ضد المخدرات.

وأعلن رئيس الجمعية التأسيسية ألبرتو أكوستا الموالي للرئيس كوريا، أن الاحتفالات ستبدأ في العاشر من أغسطس (آب) 2009، موعد خروج القوات الأميركية من قاعدة مانتا (جنوب غرب).