الحلف الأطلسي يطلب وساطة موسكو لدى قرغيزستان للاحتفاظ بقاعدة عسكرية

جنرال أميركي: عملياتنا لن تتأثر باحتمال إغلاق القاعدة

TT

دعا أمين عام حلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر روسيا إلى استخدام نفوذها لإقناع قرغيزستان بعدم إغلاق قاعدة عسكرية تستخدم لتزويد القوات الغربية في أفغانستان.

وصرح شيفر لإذاعة أصداء موسكو الروسية «إذا تعاون كل من الحلف الأطلسي وروسيا في هذه المسألة، فإنني آمل أن لا يكون قرار الحكومة القرغيزية نهائيا».

وأضاف شيفر من ميونيخ (ألمانيا) حيث يشارك في مؤتمر الأمن، أن «بإمكان روسيا أن تلعب دورا مهما في هذه القضية».

وأعلنت الحكومة القرغيزية خلال الأسبوع الجاري عزمها على إغلاق قاعدة ماناس قرب العاصمة بيشكك. وتشكل القاعدة الأميركية (1200 عسكري) منذ إنشائها عام 2001 أرضية دعم لوجيستي لقوات التحالف الدولي المنتشرة في أفغانستان. وأعلن ذلك القرار الرئيس القرغيزستاني كرمان بك باكييف بعد منح بلاده قرضا روسيا بقيمة مليار دولار (1.55 مليار يورو). ولا بد أن يصادق البرلمان على القرار.

ونفت روسيا التي كانت منذ وقت طويل ترغب في إغلاق تلك المنشآت العسكرية، أي تأثير على حكومة قرغيزستان.

في المقابل، أعلن جنرال أميركي أمس أن العمليات العسكرية الأميركية في أفغانستان لن تتأثر باحتمال إغلاق قاعدة جوية أميركية في قرغيزستان.

وقال البريغادير جنرال جيمس مكونفيل نائب قائد دعم القوات الأميركية والقوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في شرق أفغانستان «لدينا طرق كثيرة لجلب الأفراد والمعدات إلى هذا البلد ولا نعتمد على طريقة واحدة» كما نقلت وكالة «رويترز». وأضاف «الأماكن التي نستخدمها تستفيد اقتصاديا من وجودنا، لذا عندما ينتهي وجودنا عندهم فسيتضرر على الأرجح أولئك الذين يعتمدون على ما ندره من دخل اقتصادي».

لكن البريغادير جنرال مارك ميلي نظير مكونفيل المسؤول عن الأمن في شرق أفغانستان، قال إن إغلاق قاعدة ماناس قد تكون له «عواقب» على المجهود الأميركي في أفغانستان، لكنه لم يدل بتفاصيل. وتنقل قوافل تستخدم طريقا سريعا يصل بين مدينة بيشاور الباكستانية وقاعدة باغرام الجوية الأميركية شمال كابل الإمدادات إلى نحو 30 ألف جندي غالبيتهم من القوات الأميركية في شرق أفغانستان.