وثيقة بريطانية مسربة تكشف تجسس 20 وكالة استخبارات على لندن

حلفاء أوروبيون وخصوم شرقيون من بينهم

TT

سُربت وثيقة بريطانية رسمية، أمس، تشير إلى محاولة 20 وكالة استخبارات أجنبية التجسس على أسرار بريطانيا العسكرية والتقنية، من بينها دول حليفة في الاتحاد الأوروبي. وكشفت صحيفة «ذا صنداي تلغراف» البريطانية تفاصيل وثيقة أمنية صادرة من خلفية أمنية تابعة للجيش تعمل في الحكومة البريطانية، تشير إلى أن أوسع شبكات التجسس في بريطانيا تابعة لروسيا والصين. وكشفت مصادر أمنية للصحيفة أن من بين الدول التي لها أنشطة تجسس في بريطانيا إيران وسورية وكوريا الشمالية وصربيا، وكذلك عدد من أعضاء الاتحاد الأوروبي، منها فرنسا وألمانيا اللتان يُنظَر إليهما عادة على أنهما حليفتان لبريطانيا. ورفضت وزارة الخارجية البريطانية التعليق حول تأثير مثل هذه الأعمال على علاقات بريطانيا بالدول المذكورة في الوثيقة المسربة، واكتفت ناطقة باسم الوزارة بالقول لـ«الشرق الأوسط»: «لدينا علاقات ثقة مع حلفائنا الأوروبيين».

وحذرت الوثيقة التي حملت تصنيف «سرية» من أن الجواسيس الأجانب يحاولون سرقة الأسرار المتعلقة بالجيش وعلوم البصريات والاتصالات والوراثة وصناعة الطيران. وجاء في الوثيقة التي وزعت على جميع الإدارات الحكومية: «على الرغم من أن التهديد الرئيسي يبدو قادماً من الإرهاب الدولي، إلا أن علينا ألا نغفل خطراً آخر. فالتجسس على المصالح البريطانية متواصل ويأتي من عدة جهات».

وقالت صحيفة «ذا صنداي تلغراف» إن الوثيقة السرية مؤرخة بـتاريخ 19 يناير (كانون الثاني) 2009، وجاء فيها: «في الماضي كان نشاط التجسس يستهدف الاستخبارات السياسية والعسكرية، ولكن في عصر التقنيات الحديثة التي يعشيها عالمنا اليوم، تنوعت الاحتياجات الاستخباراتية لعدد من الدول لتتضمن تقنيات الاتصالات الجديدة وتكنولوجيا المعلومات والوراثة والطيران والليزر والبصريات والإلكترونيات ومجالات أخرى. وهناك خدمات استخباراتية تستهدف المشروعات التجارية أكثر مما كان عليه الحال في الماضي».

ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي بريطاني إن روسيا تستغل شبكة التجسس الضخمة التي تمتلكها كسبيل «لتوسيع سلطة الدولة» في محاولة «لتعزيز قاعدتها العسكرية والاقتصادية».