شكا قيادي في التيار الصدري من استمرار المداهمات في حق أتباع التيار في الديوانية، متهما مراتب أمنية قال إنها تنفذ أجندات خارجية بعمليات المداهمة هذه التي ينفذها فوج طوارئ الديوانية. وقال الشيخ نضال النعماني إن «أكثر من 25 مداهمة عشوائية استهدفت أتباع التيار الصدري في أحياء الإمام الصادق والجمهوري في مركز المدينة خلال الثلاثة أيام الأخيرة». وحول الهدف من هذه المداهمات قال النعماني «بعد ظهور نتائج الانتخابات وتراجع بعض الأطراف السياسية، بدأت هذه الأطراف بتأزيم الموقف في المحافظة». من جهته، قال الشيخ صلاح العبيدي الناطق الرسمي باسم التيار الصدري لـ«الشرق الأوسط» «إن الموسادية التي بنت نسيجها في محافظة الديوانية خلال السنتين السابقتين تأبى الرضوخ إلى حالة التغيير المقبلة». وأضاف أن استهداف التيار مستمر «على الرغم من وجود قرارات من مكتب القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء نوري المالكي) بإيقاف عمليات الدهم والملاحقة.. إلى حين استكمال لجنة قضائية برلمانية خاصة بالتحقيق في المظالم التي وقعت على الصدريين»، مؤكدا أننا «نجد أن هناك رتبا أمنية تعمل بأجندات خارجية في الديوانية والبصرة لم تلتزم بقرارات قادتها». من ناحية ثانية وفيما أعلن مدير شرطة كربلاء أمس، بدء تنفيذ خطة أمنية وصفها ب«المُحكَمة»، لحماية زوار أربعينية الإمام الحسين التي تصادف منتصف الشهر الحالي، أعلنت مصادر أمنية مقتل اثنين من الزوار الشيعة بانفجار شمال بغداد. وقال اللواء الركن علي جاسم الغريري في مؤتمر صحافي عقده في كربلاء أمس: «بدأت قواتنا تنفيذ خطة مُحكَمة ومرنة لحماية الزوار ولمنع حدوث أي خرق أمني، وأن الخطة ستكون متصاعدة حسب الحاجة، وتصل إلى ذروتها يوم الأربعين الذي يصادف يوم السادس عشر من الشهر الحالي». وأضاف، حسب وكالة «أصوات العراق»، أن وحدات عسكرية خاصة «التحقت من المحافظات المجاورة إلى مدينة كربلاء لزيادة مساحة الأمن».
إلى ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني عراقي أن عبوة ناسفة انفجرت عند مجموعة من الزوار المتوجهين مشيا على الأقدام في حي القاهرة شمال بغداد، ما أسفر عن مقتل اثنين منهم وإصابة 11 آخرين بجروح. وأضاف المصدر أن «الحصيلة أولية، وقد ترتفع لاحقا».
من ناحية ثانية، قال قائمقام قضاء سنجار دخيل قاسم حسون (405 كم شمال بغداد)، إن مسلحين مجهولين «يرتدون ثيابا عسكرية، هاجموا في وقت متأخر من مساء أمس (أول من أمس) قرية نوفلي (30 كم جنوب سنجار) وقتلوا شرطيا يعمل في القضاء، ثم اختطفوا شرطيا آخر مع والده إلى مكان مجهول».