الأمير مشعل: توجيه خادم الحرمين حول ضوابط جمع التبرعات يعود لاستشعاره البعد الاجتماعي

TT

علق الأمير مشعل بن عبد العزيز، رئيس هيئة البيعة السعودي، على صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، على ضوابط جمع التبرعات مقابل العفو عن القصاص، بالقول «إن توجيه خادم الحرمين الشريفين بأن لا يتجاوز المبلغ المطلوب مقابل العفو عن القاتل 500 ألف ريال، يعود إلى ما حباه الله من حكمة وبصيرة وبعد نظر، واستشعاره البعد الاجتماعي لهذا الأمر وتبعاته». وأضاف «إن التوجيه ينم عن عقلانية كبيرة ووعي يتجاوز حدود الوضع الراهن ويستشرف به خادم الحرمين الشريفين المستقبل، وما قد تؤول إليه الأمور، ويجسد حرصه على الاهتمام بأفراد شعبه وتخفيف معاناتهم بكل ما هو متاح في ظل تعاليم الشرع السمحة».

وأوضح الأمير مشعل لوكالة الأنباء السعودية «إذا عفا ولي القتيل أو ورثته عن القصاص وقرروا الصلح بقبول الدية فهذا حق شرعي كفله لهم الدين، ولكن دون أي مبالغة أو مغالاة كما حدث في الآونة الأخيرة، لدرجة وصلت معها مبالغ الدية إلى عشرات الملايين، ولا تكاد تخلو صحيفة يومية من خبر عن ذلك، أو استرحام لجمع المبلغ، لدرجة أنها أصبحت ظاهرة تثقل كاهل الشخص المطالب بالدية وعائلته». وأكد أن «الله عز وجل سن الحدود ليُدرأ بها الشر ويتحقق الأمن في المجتمع الإسلامي»، مستشهدا بقوله سبحانه وتعالى «ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون».

وأضاف رئيس هيئة البيعة بقوله «نحمد الله سبحانه وتعالى أن منّ على هذه البلاد الطيبة بحكام صالحين يحكَّمون شرع الله القويم ويتخذونه دستورا لهم ويتلمسون دائما حاجة شعبهم ويحرصون على رفع معاناتهم ورد الظلم عنهم».