بغداد تنفي علمها بـ4 سجناء عراقيين بغوانتانامو تقول واشنطن إنها سلمتهم لها

عائلة أحدهم: آخر اتصال منه كان في أغسطس (آب) 2008

TT

تخشى عائلة عراقية تسكن بلدة أبي الخصيب جنوب البصرة، على مصير ابنها الذي كان معتقلا في سجن غوانتانامو، وأعلن مسؤولون أميركيون أنه سُلّم مع ثلاثة عراقيين آخرين للعراق الشهر الماضي.

وقال عبد الهادي الجوهر، والد حسين عبد الهادي: «آخر مكالمة تلقيناها منه كانت في أغسطس (آب) الماضي، وكانت عن طريق الصليب الأحمر». وأضاف لوكالة «رويترز»: «منذ ذلك الوقت لم نسمع منه كلمة».

وحسب مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، فإن عبد الهادي وثلاثة عراقيين آخرين كانوا معه في غوانتانامو سُلّموا لوزارة العدل العراقية في 17 يناير (كانون الأول) الماضي. إلا أن بوشو إبراهيم وكيل وزارة العدل العراقية نفى علم الوزارة بالأربعة. كما لم يتسنَّ الحصول على تعليق من وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين.

بدأت رحلة عبد الهادي إلى غوانتانامو في أغسطس (آب) 1998 عندما جُند في الجيش العراقي ونُقل إلى الشمال وانقطعت الاتصالات معه. وبعد الغزو في مارس (آذار) عام 2003، انتظرت عائلة عبد الهادي أشهرا أخباره، آملة أن يكون قد اعتقلته السلطات الكردية وأن يفرج عنه. وفي أبريل (نيسان) 2004 تلقوا رسالة من الصليب الأحمر مفادها أن ابنهم معتقل في غوانتانامو. ويقول والده: «لم أصدقهم»، وأضاف أنه سأل نفسه: «ماذا يفعل هناك؟".