العاهل الأردني يدعو إلى البناء على المصالحة التي بدأها خادم الحرمين الشريفين

موسى يؤكد أن المصالحة العربية «ليست مستحيلة»

TT

دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى حل الخلافات العربية من خلال البناء على «الأجواء الإيجابية» التي سادت قمة الكويت، بعد كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، معتبرا أنها «فتحت الباب أمام المصالحة العربية».

وأفاد بيان للديوان الملكي الأردني أمس، أن العاهل الأردني شدد على أهمية المصالحة العربية خلال استقباله الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وأضاف البيان أن الملك عبد الله تحدث عن «ضرورة تحقيق أعلى درجات التضامن العربي وتنقية العلاقات العربية من كل الخلافات التي تعوق التوصل إلى مواقف عربية فاعلة، في مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تواجه الدول العربية». وأوضح أن «حل الخلافات العربية شرط لخدمة المصالح العربية»، مشددا على «أهمية البناء على الأجواء الإيجابية التي سادت قمة الكويت بعد كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، التي فتحت الباب أمام المصالحة العربية».

من جهته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه لا بد من تهيئة الأجواء العربية بشكل أعمق خلال معالجة الخلافات العربية، وكيفية الوصول إلى حلول متفاهَم عليها لعدد من النقاط الرئيسية المفصلية في العلاقات العربية. وجاءت تصريحات موسى خلال زيارته الأردن ضمن جولة عربية تهدف إلى تحسين العلاقات. وردّا على سؤال، أشار إلى أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين تستهدف سد الفجوة وعلاج الشرخ في العلاقات العربية، قال موسى «هذا مطلبنا جميعا، ونحن لا نريد أن نرى هذا الشرخ يتعمق أو يكبر، وفي نفس الوقت نسعى لمعالجته، ونحاول أن نحيط بهذه الخلافات».

وقال موسى: «يجب أن تكون المصالحة العربية وفق تفاهمات وعلى أسس واضحة ومناقشة المواقف من النقاط محل الخلاف». وأضاف: «أنا لا أرى الأمر مستحيلا، وأنا أدرك صعوبته والعقبات الكبيرة الموجودة، سواء لأسباب نفسية أو لأسباب أخرى».