إيران تبني 4 أقمار صناعية جديدة

قائد الحرس الثوري: الانتصارات الإلهية في لبنان وفلسطين من ثمرات الثورة

TT

أعلن وزير الاتصالات الإيراني محمد سليماني أمس أن بلاده تبني أربعة أقمار صناعية أخرى، بعدما وضعت الجمهورية الإسلامية أول أقمارها الصناعية محلية الصنع في مداره الأسبوع الماضي.

وأطلقت إيران قمرا للأبحاث والاتصالات اسمه «أوميد» الثلاثاء الماضي، في خطوة أثارت قلق القوى الغربية التي تخشى من أن تكون طهران تسعى لصنع قنبلة نووية وأنظمة صواريخ لحملها.

وتصر إيران على أن أنشطتها النووية تهدف إلى توليد الكهرباء وقالت إن إطلاق القمر الصناعي أغراضه سلمية.

وتستخدم تكنولوجيا الصواريخ بعيدة المدى في وضع الأقمار الصناعية في مداراتها، ومن الممكن أن تستخدم أيضا في إطلاق رؤوس حربية.

ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قوله «هناك الآن أربعة أقمار أخرى يصنعها خبراء إيرانيون»، دون أن يدلي بتفاصيل بشأن مواعيد إطلاقها. وأضاف «ستعلن تفاصيل هذه الأقمار الأربعة بعد الانتهاء من إعدادها»، مضيفا أن بلاده «ستحاول زيادة وزن وارتفاع الأقمار التي ستطلق» بعدما تم إطلاق «أوميد». وتابع أن «أوميد» يؤدي مهمته بنجاح. وكانت وسائل إعلام رسمية قالت في وقت سابق إن «أوميد» سيعود إلى الأرض وسينقل بيانات بعد أن يدور حول الأرض لمدة تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر.

وتحرص إيران على استعراض قدراتها التقنية والعسكرية ضمن مواجهتها مع الغرب. وشدد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، أمس، على «أن بلاده أصبحت «قوة إقليمية وعالمية». وأضاف جعفري في کلمة له أمس في مراسم عسكرية في مدينة کازرون «أن الثورة الإسلامية وملحمة الدفاع المقدس وضعت جميع معادلات المنطقة في مسار المزيد من اقتدار الثورة، وان الانتصارات الإلهية في لبنان وفلسطين هي من ثمرات هذه الثورة». ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «ارنا» عن جعفري قوله «إن من الصعب على الأعداء أن يصلوا في تحليلاتهم إلى هذه النتيجة وهي أن سقوط القوة الكبرى في الشرق وهزيمة إسرائيل والإحباطات المتتالية للمستكبرين ناجمة عن الثورة الإسلامية في إيران».

وأشار جعفري إلى إطلاق القمر الصناعي «اوميد» بنجاح إلى الفضاء، معتبرا «هذا النجاح إلى جانب المنجزات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية قد أحبطت محاولات الأعداء البغيضة الرامية لجعل إيران الإسلامية تعاني من التخلف والتبعية». وصرح مساعد القائد العام للحرس الثوري محمد حجازي أمس بأن إطلاق قمر «اوميد» الصناعي هو إنجاز للقوات المسلحة الإيرانية. وأضاف في تصريحات نقلتها «ارنا» «من المفرح أن نشهد کل يوم تحقيق إنجاز علمي جديد للقوات المسلحة، وأن التطورات الموجودة تمثل خطوات جيدة لتحقيق الاکتفاء الذاتي في البلاد». وتناقض تصريحات حجازي التصريحات الأولية للمسؤولين الإيرانيين عند إطلاق القمر الصناعي «اوميد»، حيث شددوا على أن الغرض منه فني وعلمي وليس عسكريا.