أجرى وفد حركة حماس لمفاوضات التهدئة مع إسرائيل عبر مصر برئاسة محمود الزهار، مساء أول من أمس، مشاورات مع أعضاء المكتب السياسي للحركة المتواجدين في دمشق لبلورة موقف موحد بشأن الهدنة.
لكن لم يتسن للوفد لقاء رئيس المكتب السياسي خالد مشعل الذي كان موجودا في الخرطوم. ولهذا عرج الوفد على الدوحة حيث يرجح أن يلتقي مشعل قبل أن يعود إلى القاهرة لنقل موقف الحركة بشأن المقترحات الإسرائيلية، ونشطت المشاورات الفلسطينية بخصوص التهدئة في ظل مؤشرات إيجابية على قرب التوصل إلى اتفاق.
وفي مؤتمر صحافي عقده مشعل في الخرطوم أمس رحب «بأية مبادرة أو وساطة لدعم القضية الفلسطينية» مؤكدا «استمرار المقاومة الفلسطينية من أجل فتح المعابر وكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة». وقال إن «معركة غزة أعادت الأمور إلى نصابها وكانت ثمرة لتضافر الجهود العربية والإسلامية» مؤكدا موقف حماس المؤيد للمصالحة الوطنية الفلسطينية التي تكفل للشعب الفلسطيني حقه في المقاومة. على صعيد آخر تلقى الرئيس بشار الأسد أول من أمس، اتصالا من نظيره التركي عبد الله غل، جرى خلاله بحث التطورات في المنطقة. وقال بيان رئاسي إن «الأسد وغل أكدا أهمية مواصلة التنسيق بين الجانبين لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين وخدمة الأمن والاستقرار في المنطقة».