قائد الحرس الثوري الإيراني: القوات الأميركية لا تجرؤ على مهاجمتنا

أحمدي نجاد استقبل سمير القنطار واعتبره «رمزا للمظلومية والإنسانية»

الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد خلال استقباله سمير القنطار في طهران أمس (رويترز)
TT

أکد القائد العام للحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري أمس على «صلابة الأمن القومي الإيراني»، معتبرا أن قوة إيران الأمنية وصلت إلى درجة «جعلت القوات العسکرية الأميركية التي احتشدت بكل قوتها حولنا لا تجرؤ علي القيام بعمل عسكري ضدنا». ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «ارنا» عن جعفري قوله وهو يتحدث أمام ملتقي قادة وقوات تعبئة فيلق «محمد رسول الله (ص)» إن «القوات العسكرية الأميركية قد انتشرت في أطراف إيران بهدف التأثير أو إيجاد التغيير في سلوك الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإحباط شعاراتها لكنها لا تجرؤ على شن هجوم علي البلاد».

وأشار جعفري إلى المعارضة الدولية لبرنامج إيران النووي ومطالبة الدول الكبرى لها بوقف تخصيب اليورانيوم، قائلا إن «إيران لم تتراجع قيد أنمله وعلى الرغم من أنها تخضع للحصار العسكري والاقتصادي لکنها صمدت وألحقت الهزيمة بالعدو». وأضاف، «قوات التعبئة تضطلع بدور أساسي ورئيسي في هذا المجال». ومن جهة أخرى، شدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على التزام بلاده نهج «الصمود» أمام إسرائيل والدول الغربية. ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية تصريحات أحمدي نجاد بعدما التقى بالأسير اللبناني السابق سمير قنطار في طهران. وبحسب الوكالة، وصف أحمدي نجاد قنطار بأنه «رمز للمظلومية والإنسانية والأخلاق والتوحيد». واعتبر أحمدي نجاد أن «الأوضاع العالمية والإقليمية شهدت تغييرات واسعة خلال العقود الثلاثة الماضية»، مؤكدا أن «الوجه الكريه لمفسدي العالم قد انكشف وأن الصحوة عمت الشعوب وازدهرت الأفكار ومن جهة أخرى اقترب عهد القوى الفاسدة من نهايته». وأكد أحمدي نجاد أن «الكيان الصهيوني لا يعرف غير لغة القتل»، مضيفا، أنهم «يعرفون أنه ليست لديهم أي سمعة لدى شعوب العالم وأن تحركاتهم من أجل البقاء لفترة قصيرة كما أن حماة الكيان الصهيوني أيضا يدركون أن هذا الكيان زائل».

ووصف الشعب اللبناني والمقاومة اللبنانية وحزب الله بأنهم «سراج يضيء سماء المنطقة»، مضيفا، «السيد حسن نصر الله اليوم مبعث فخر جميع الأحرار والمؤمنين في المنطقة والعالم». وأضاف الرئيس الإيراني أن «الإيمان بالله والتوسل بأهل بيت الرسول (صلى الله عليه وسلم) والصمود هو الطريق الوحيد للخلاص»، معتبرا أن «مواصلة هذا النهج هو الطريق الوحيد للكمال والخلاص كما أن الأعداء يخشون من ذلك لأن المقاومة في المنطقة كانت لحد الآن بيد جماعات إما مرتبطة أو قضي عليها».

ونلقت «مهر» عن قنطار قوله، «بعد ثلاثين عاما من الأسر أعتقد أن طريقنا ودورنا يجب أن يستمر، فالشهادة أو النصر هو الشيء الذي اختاره لنا الله في هذا الطريق».