مصر: منظمات حقوقية تطالب بإطلاق مدونيْن مؤيدين لغزة

الشرطة تستجوب والد المدون الألماني وتفتش منزله

TT

احتجت منظمات حقوقية مصرية، على قيام أجهزة الأمن باعتقال ناشطيْن سياسيين ناهضا الحرب الإسرائيلية على غزة، وينتقدان نظام الحكم في مصر، في مدونتين إلكترونيتين لهما. وقالت المنظمات الحقوقية إن «الشرطة اعتدت على المدونيْن، ضياء الدين جاد، وفيليب رزق»، وبينما ألقت القبض على الأول في منزله بمحافظة الغربية (بدلتا مصر)، قبضت على الثاني من منزله أيضا في ضاحية المعادي (جنوب القاهرة)، واقتادتهما يوم الجمعة الماضي إلى جهة غير معلومة.

وتقدمت «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان» ببلاغيْن أمس إلى أجهزة الأمن، طالبة الإفصاح عن مكانيهما، فيما طالبت «المنظمة المصرية لحقوق الإنسان» بإطلاقهما فورا. واحتج «مركز النديم لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب» على حادث الاعتقال غير المبرر من وجهة نظره.

وقالت «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان» في بيان لها «إن فريقا أمنيا من جهاز أمن الدولة اعتدى على الناشط ضياء جاد أمام منزله، بمدينة قطور في محافظة الغربية، بدلتا مصر، ثم اقتاده إلى مكان مجهول».

ورفضت مصادر أمنية الرد على اتصالات وكالات الأنباء لتأكيد نبأ توقيف المدونيْن، من عدمه، بينما قالت «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان»: «إن الشرطة لم تحدد سبب الاعتقال ولم تفصح عن مكان اعتقال جاد». وحينما كان جمال عيد مدير «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان»، في قسم شرطة المعادي (جنوب القاهرة)، لتقديم شكاوى بشأن اعتقال فيليب رزق اتصلت به «الشرق الأوسط»، للوقوف على آخر تطورات حادثي الاعتقال، فأبلغنا أنه لم ينته بعد من إجراءاته القانونية داخل قسم الشرطة، وأنه لم تتوفر لديه معلومات جديدة. وأشار بيان «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان» إلى أن جاد عضو في حزب الوفد المعارض، وفي حركة كفاية المناهضة لاستمرار مبارك في حكم مصر. وأضاف البيان أنه (جاد)، شارك في احتجاجات على الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة الفلسطيني، التي استمرت 22 يوما. وتضم مدونة جاد على الإنترنت واسمها «صوت غاضب»، شعارات مؤيدة لغزة وأخبارا وتعليقات بشأن الهجوم الإسرائيلي. واعتبرت الشبكة في بيانها أن المدونين أصبحوا الهدف الرئيسي لاعتداءات أجهزة الشرطة، قائلة «إن أغلب هذه الاعتداءات يتم خارج نطاق القانون أو عبر الاستناد لحالة الطوارئ»، ودعت إلى تكاتف كل المدافعين عن حرية الرأي والتعبير في مصر لوقف هذه الاعتداءات وإنهاء العمل بحالة الطوارئ البغيضة.