ألمانيا: كائنات «بيولوجية صناعية» لمكافحة الأمراض السرطانية

دراسة: أخصائيات أمراض القلب يعالجن المريضات من النساء بصورة أفضل

TT

يعمل العلماء الألمان على صناعة كائنات مجهرية نصف اصطناعية، تشبه الجراثيم، بغية استخدامها في مكافحة الأورام السرطانية. ويركب علماء مركز الأبحاث السرطانية في هايدلبيرغ (جنوب ألمانيا) الكائنات المجهرية من «مكعبات بيولوجية»، كما يبني الأطفال ألعابهم من مكعبات لعبة «لوغو».

وذكر رونالد آيلس، رئيس قسم الانفورماتك البيولوجية، أنهم نجحوا في تسريب جين صناعي من المكعبات البيولوجية إلى بكتيريا ايشريشيا كولي، المسببة للإسهال، وحوَّلوها بالتالي إلى عميل مزود«بإجازة للقتل» ضد الجراثيم الضارة الأخرى. ويجري العمل على تحوير جراثيم أخرى وتحويلها، بنفس الطريقة، إلى كائنات قاتلة للخلايا السرطانية. ونال اختراع «ايشيريشيا كولي للقتل» الجائزة الذهبية في «المسابقة الدولية للمكائن المهندسة وراثيا» التي يقيمها المعهد التقني في ماساتشوسيس.

وعمل العلماء على تحوير البكتيريا المذكورة في نوعين، أحدهما يمثل الجراثيم المرضية أو الخلايا السرطانية، وثانيهما مزود بالقدرة على قتل النوع الأول. ويقول آيلس إنهم سربوا إلى النوع الثاني جهاز استشعار جزيئي، يكشف بواسطته مكامن النوع الأول ويقتله.

على صعيد ذي صلة، أفادت دراسة جديدة أجراها باحثون ألمان بأن الطبيبات من النساء توفرن رعاية أفضل للمرضى المصابين بعجز القلب، خاصة إذا كان هؤلاء المرضى من النساء. وأشارت الدراسة الجديدة إلى أن أخصائيات أمراض القلب من النساء يصفن على الأرجح علاجا يوصي بإرشادات توجيهية، مثل مثبطات عمل الإنزيم المحول للانجيوتنسين، وحاصرات متقبلات الأنجيوتنسين، وحاصرات بيتا. وتظهر النتائج أيضا أن المريضات المصابات بقصور في القلب لا يحصلن، على الأرجح، على أفضل رعاية، خاصة إذا كان الأطباء المعالجون لهن من الذكور. وتعد نتائج البحث، التي نشرت في النسخة الإليكترونية لـ «المجلة الأوروبية لأمراض القلب»، نتاج أول دراسة على الإطلاق تدرس تأثير جنس الطبيب على علاج القصور في القلب.

وقال دكتور ماجنوس باومهاكل، من مستشفى سارلاند الجامعي في هامبورج بألمانيا، وكاتب الدراسة، في بيان صحافي للجمعية الأوروبية لطب القلب «استخدام العلاجات المستندة إلى دليل كما هي موصوفة في أحدث توجيهات إرشادية تحسن، بلا شك، علاج القصور المزمن فى القلب». وقال باومهاكل «لكن لا يزال هناك دليل على عدم استقرار جنسي في كل من المرضى والأطباء. ومن نتائجنا، يبدو أنه من المنصف القول إن جنس الطبيب يلعب دورا مهما مرتبطا بتوصيات العلاج الدوائي للقصور المزمن في القلب».