قضت محكمة محلية إندونيسية أمس بسجن ثلاثة متشددين إسلاميين لمدد تصل إلى تسع سنوات، بعد إدانتهم بمساعدة وإخفاء قادة شبكة الجماعة الإسلامية الإرهابية.
ووجدت محكمة منطقة جاكرتا الوسطى أن أبو حسنة وأجوس بوروانتو وبارمين مذنبين بانتهاك قوانين مكافحة الإرهاب الصارمة التي تفرضها البلاد، التي دخلت حيز التنفيذ بعد أسابيع من تفجيرات اثنين من الملاهي الليلية في أكتوبر (تشرين الأول) 2002 في جزيرة بالي التي أسفرت عن مقتل 202 شخص على الأقل، معظمهم من السائحين الأجانب. وقال كبير القضاة إتش ماكون، إن الثلاثة أدينوا بتهمة مساعدة إرهابيين مشتبه بهم، بينهم أبو دجانة وشركسي اللذان أعلنا نفسيهما قادة للجماعة الإسلامية. وحكم على أبو دجانة وشركسي بالسجن 15 عاما في أبريل (نيسان) الماضي لمساعدة إرهابيين وامتلاك وتخزين وتحريك أسلحة معدة للاستخدام في أعمال إرهابية. وقال موقع «ديتيك.كوم» الإخباري على شبكة الإنترنت إن أبو حسنة حكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى 9 سنوات، بينما حكم على أجوس بوروانتو وبارمين بالسجن ثماني سنوات لكل منهما. وفي جلسات المحاكمة، طالب مدعون حكوميون بالسجن 14 عاما للمشتبه بهم الثلاثة، الذين اتهموا أيضا بتدريب مقاتلين ومساعدة قادة شبكة الجماعة الإسلامية الإرهابية. واتهم الادعاء أيضا أبو حسنة بعدم إبلاغ الشرطة حول اجتماعات مع أبو دجانة وشركسي في مدينة يوجياكارتا.
وقالت المحكمة إن بارمين، المكنى بياسر براء، أدين بتقديم مساعدة دولية لإخفاء صانع المتفجرات نور الدين توب، الذي لا يزال طليقا. ولا تزال قوات مكافحة الإرهاب تجري مطاردة في أنحاء البلاد لصانع المتفجرات الماليزي نور الدين، الذي يقود فصيلا انفصاليا من الجماعة الإسلامية ويعتقد أنه العقل المدبر وراء كافة التفجيرات الإرهابية في إندونيسيا منذ عام 2000.