ألمانيا: اعتقال منسق العلاقة بين «القاعدة» و«اتحاد الجهاد الإسلامي»

24 مارس محاكمة أعضاء خلية زارولاند

TT

تعتقد شرطة مكافحة الإجرام الألمانية أنها وجهت ضربة قوية إلى تنظيم القاعدة السري في أوروبا من خلال اعتقال الألماني الباكستاني الأصل سرمد أ. في نهاية الأسبوع الماضي. وذكر مصدر في شرطة شتوتغارت (جنوب) أن سرمد أ.، الذي اعتقل في مطار شتوتغارت، كان منسق نشاطات «القاعدة» مع التنظيمات السرية في ألمانيا، وخصوصاً في شؤون التسلح والمال.

وتكشف التحقيقات مع سرمد أنه أوصل أجهزة لقياس المسافات وأموالاً وأجهزة رؤية إلى الألماني الباكستاني الأصل عليم ن. الذي يمثل منذ ديسمبر (كانون الأول) أمام محكمة كوبلنز بتهمة توفير الدعم اللوجستي لتنظيم القاعدة، وجند متطوعين للتدرب في معسكرات «القاعدة» على الحدود الباكستانية الأفغانية. وتمتلك الشرطة أدلة على أن عليم كان يتلقى توجيهاته من سرمد أ.، كما أنه تلقى التدريبات في معسكرات «القاعدة» السرية وعاد إلى مدينته جيرمسهايم (ولاية راينالد بفالز) للانخراط في العمل السري.

وكان سرمد أ. ينظم الصلة أيضاً مع التركي عمر. و، الذي اعتقل في سبتمبر الماضي في مدينة سندلفينجن بتهمة العمل في منظمة إرهابية وكسب الشباب الأتراك لـ«القاعدة». وتشير معلومات النيابة الألمانية العامة إلى أن عمر. و كان يتلقى التعليمات من عليم ن. طوال الفترة بين 2005-2007.

وكان عليم على صلة مباشرة بأعضاء خلية «زارولاند» التي تنتمي إلى «اتحاد الجهاد الإسلامي» الذي يضم، في الغالب، ألمانيين وأجانب من حملة الجنسية الألمانية. والمعتقد أن عليم ن. كان وراء تجنيد الأصولي بكاي ح.، من مدينة بون، الذي ظهر قبل أسابيع في فيلم فيديو لـ«القاعدة» وهو يوجه تهديدات باللغة الألمانية.

تصنف دائرة حماية الدستور «اتحاد الجهاد الإسلامي» ضمن المنظمات المتطرفة وتقدر عدد أعضائها في ألمانيا بنحو 300 شخص. وتتخصص هذه المنظمة، حسب رأي المحققين، في كسب وتجنيد الألمان الذين اعتنقوا الإسلام. وتتعامل السلطات الألمانية مع منظمة «اتحاد الجهاد الإسلامي» على اعتبارها الجناح العسكري لمنظمة «القاعدة» في غرب أوروبا. وحددت محكمة دسلدورف (غرب) يوم 24 مارس «آذار» المقبل لمحاكمة أعضاء خلية زارولاند الذين تتهمهم النيابة العامة بالتحضير لهجمات بالقنابل على منشآت أميركية في ألمانيا بينها القاعدة الأميركية في رامشتاين والقسم العسكري في مطار فرانكفورت.