نشرت الحكومة العراقية أمس الآلاف من عناصر الجيش والشرطة على طول الطرق المؤدية إلى كربلاء، لحماية مواكب الزوار الشيعة المتوجهين سيرا على الأقدام إلى المدينة لإحياء أربعينية الإمام الحسين التي تصادف 16 من الشهر الحالي. وشهدت هذه الزيارة في السنوات الماضية، هجمات من قبل مسلحي تنظيم القاعدة ومجموعات مسلحة أخرى أوقعت مئات القتلى. وقبل ثلاثة أيام أوقع انفجار استهدف موكبا شيعيا شمال بغداد قتيلين. كما اكتشف جنود قنبلة بجانب طريق إلى الجنوب من بغداد. وتفاديا للهجمات قررت الحكومة تشديد الإجراءات الأمنية ونشر عناصر الأمن على طول الطرق المؤدية الى كربلاء.
وقال مدير شرطة النجف اللواء عبد الكريم مصطفى، إنه تم نشر 40 ألف جندي وشرطي في المنطقة وعلى الطرق المؤدية إلى كربلاء، حسبما أفادت به وكالة «أسوشييتد برس». كما تم نصب مئات كاميرات الفيديو والدوريات الجوية على امتداد الطرق الأقل حركة.
أيضا، تم تشديد الإجراءات الأمنية في مطار النجف، حيث من المتوقع وصول 40 رحلة قادمة من دول قريبة وبعيدة مثل بريطانيا وباكستان والهند، وعلى متنها زوار شيعة للمشاركة في إحياء أربعينية الحسين، حسب صفاء الفراتي من شركة خطوط «جوبيتر» التي مقرها الإمارات. وقال إنه في العام الماضي وصل إلى النجف جوا نحو 5 آلاف زائر شيعي ومنها توجهوا إلى كربلاء، مضيفا أن من المتوقع أن يصل العدد هذا العام إلى 20 ألف زائر.