«الباشا» رحل أثناء استعداده لبطولة مسلسل جديد في دمشق

الموت يختطف عبد الخالق المختار.. إثر صراع طويل مع المرض

الممثل الراحل عبد الخالق المختار
TT

غيب الموت عبد الخالق المختار أحد أعمدة الفن العراقي عن عمر ناهز 49 عاماً بعد أن توقفت كليته الوحيدة عن العمل في أحد مستشفيات العاصمة السورية دمشق، التي كان يتلقى العلاج فيها.

وقال نقيب الفنانين العراقيين حسين البصري إن «المختار يعد من أهم الفنانين العراقيين الملتزمين الذين حافظوا على مكانتهم الفنية في أصعب الظروف التي مر بها العراق».

والمختار من مواليد 1960 وهو حاصل على شهادة الماجستير في الفن المسرحي عام 1989 وهو عضو في الفرقة القومية للتمثيل العراقية وعضو مؤسس في فرقة إبراهيم جلال المسرحية وحصل على عدة جوائز للإبداع من العراق ومدن عربية.

وقدم المختار العديد من الأعمال المهمة على صعيد التلفزيون أو المسرح مع فيلمين سينمائيين هما «الحب كان السبب» عام 1986، و«حكاكة» عام 2008.

وقالت الفنانة العراقية بشرى إسماعيل التي عملت معه في المسلسل الشهير «مناوي باشا» إن المختار «كان يتصف بخلق رفيع في الساحة الفنية والاجتماعية وكان ودوداً مع أصدقائه على الرغم من مرضه الذي لازمه منذ فترة التسعينات في القرن الماضي»، وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن المطرب كاظم الساهر أسهم في علاجه أيضاً. كما قدم مسلسل «الباشا» الذي عرض في شهر رمضان العام الماضي وأدى فيه دور الشخصية السياسية العراقية المثيرة للجدل عبد الخالق المختار وأشارت مصادر من المقربين للمختار أنه كان يستعد للعمل في أحد المسلسلات من إخراج حسن حسني وتأليف حامد المالكي على أن يتم تصويره في سورية، وأن المختار كان يتنقل بين المستشفى وزملائه القائمين على هذا المسلسل، لكن القدر كان أسرع باختطافه. وعبّر الفنانون العراقيون عن حزنهم وأسفهم لرحيل المختار، وقال عبد الستار البصري وهو أحد أهم الفنانين العراقيين من جيل الستينات إن المختار برز نجمه في ثمانينات القرن الماضي وقد تألق بعدة أدوار على الشاشة الصغيرة وحفر في ذاكرة العراقيين موقعاً مهماً له، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنه عمل مع المختار في المسلسل التلفزيوني «باشوات آخر زمن» وقد عرف المختار بـ«فنه الملتزم جداً واحترامه لهذا الفن الذي لم ينحرف للفن التجاري طيلة حياته».