لجنة الدفاع في قيرغيزيا تؤيد إغلاق قاعدة ماناس الأميركية.. والبرلمان يستعد للتصويت

كازاخستان تسمح بمرور معدات للناتو في أفغانستان.. وواشنطن تقترب من توفير البدائل عبر طاجيكستان وأوزبكستان

TT

أعلنت لجنة الدفاع والأمن في برلمان قيرغيزستان عن موافقتها على قرار الرئيس القيرغيزي قرمان بك باقييف، حول إغلاق القاعدة الأميركية الجوية «ماناس» الذي سبق وأعلنه من موسكو. ومن المقرر أن تناقش لجنة العلاقات الدولية وبقية اللجان المعنية هذا القرار خلال الأسبوع الجاري، قبل طرحه على التصويت من أجل الموافقة على 12 مشروع قانون تقدمت بها الحكومة القيرغيزية حول إلغاء الاتفاقيات الموقعة مع بلدان التحالف حول دائرة نشاط قاعدة ماناس. وقد طرحت اللجنة أيضا ضرورة إعداد كل الوثائق المتعلقة بقضايا الأمن والاقتصاد والايقولوجيا المرتبطة بنشاط القاعدة منذ افتتاحها في نهاية عام 2001 وحتى نهاية 2008. أما عن وضعية العسكريين الأميركيين في قيرغيزستان، فمن المقرر أن تكون محور مناقشات لجنتي الشؤون الدولية والنظام الدستوري قبيل طرح مشروع قرار إلغاء اتفاق إقامة القاعدة على تصويت البرلمان في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وكانت المصادر الرسمية في بيشكيك قد أعلنت أنها ستتبادل مع الجانب الأميركي المذكرات الدبلوماسية حول إلغاء القاعدة، بما يعني ضرورة إخلائها في غضون 180 يوما من لحظة تبادل هذه المذكرات، في الوقت الذي أعلنت فيه واشنطن أنها ستواصل بحث هذه القضية مع كل من موسكو وبيشكيك حول استئجار القاعدة بشروط جديدة، ربما في إطار تقديم أكبر قدر من المعونات الاقتصادية قبل اتخاذ أي قرار بهذا الشأن. وفيما عادت بيشكيك وأعلنت عن تمسكها بقرار الغاء القاعدة، أشار قادر بك سارايف وزير الخارجية القيرغيزية، إلى أن جلاء القوات الأميركية عن القاعدة لن يؤثر على تطور علاقات قيرغيزستان مع الولايات المتحدة. ونقلت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» عن المصادر الصحافية الناطقة باسم الحكومة القيرغيزية تصريحاتها حول أن خطر الإرهاب في أفغانستان لم يعد قضية ملحة، مما يمثل أساسا لوقف سريان الاتفاقية بعد مرور 8 أعوام على توقيعها. وكانت موسكو قد أعلنت عن منح قيرغيزستان قرضا قيمته ملياري دولار إلى جانب معونات اقتصادية تقدر بمائة وخمسين مليون دولار، قالت المصادر إنها كانت بمثابة التعويض المقابل عن قرار إغلاق القاعدة الأميركية. وفي الوقت الذي أشارت فيه المصادر في موسكو إلى نجاح موسكو في استعادة بعض نفوذها لدى بلدان آسيا الوسطى من أجل احتواء المد الأميركي في هذه المنطقة، نشرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية في عددها الصادر أمس، تصريحات عدد من المصادر الأميركية التي تقول إن واشنطن تجرى مفاوضات مكثفة مع كل من أوزبكستان وطاجيكستان حول خطوط عبور الدعم إلى أفغانستان، وأن الولايات المتحدة على وشك توقيع اتفاق مع أوزبكستان حول فتح خط سكك حديدية عبر الأراضي الأوزبكية إلى أفغانستان لتموين قوات الائتلاف هناك، إلى جانب الإعداد لتوقيع اتفاق مماثل مع طاجيكستان حول نقل الشحنات غير العسكرية، خلال الزيارة المرتقبة للرئيس الطاجيكي إمام على رحمنوف إلى بروكسل هذا الأسبوع.  وقد قررت كازاخستان أمس السماح بمرور معدات مخصصة لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان عبر أراضيها، باستثناء الأسلحة، على ما أعلنت الاثنين وزارة الخارجية الكازاخستانية. وقال ارجان عشق باييف المتحدث باسم الوزارة خلال مؤتمر صحافي «ان كازاخستان أعطت موافقتها على نقل معدات برا عبر أراضيها لدعم قوات الولايات المتحدة في أفغانستان».

وأضاف: «الأمر يتعلق فقط بنقل معدات ذات استخدام مدني». وتابع، إن التفاصيل «التقنية» لعملية العبور سيتم تحديدها أثناء مفاوضات مع الولايات المتحدة.