البصرة: مخاوف من مشروع جسر قد يستخدم لأغراض عسكرية مستقبلا

ضباط لـ«الشرق الأوسط»: الجسر سيسهل للقوات الإيرانية دخول المدينة

جندي بريطاني يراقب من منظار بندقيته حركة المرور على جسر فوق شط العرب (أ.ف.ب)
TT

عبر ضباط كبار في الجيش العراقي السابق عن مخاوفهم من إقامة جسر التنومة الذي وضع حجر الأساس له مؤخرا الذي يربط بين مركز مدينة البصرة بالبر الإيراني عبر ربط ضفتي شط العرب.

وقال أحدهم لـ«الشرق الأوسط»، طلب عدم ذكر اسمه، أن «الخطورة تكمن في استخدام الجسر لأغراض عسكرية في حالة نشوب نزاع بين البلدين كون الكثير من الملفات بين العراق وإيران ما زالت عالقة ومن بينها الحدود البرية وتقسيم شط العرب بموجب معاهدة الجزائر عام 1975 الذي أعرب الجانب العراقي في أوقات سابقة عن تحفظه عليها، إضافة إلى عدم التوصل إلى مشكلة استثمار الحقول النفطية الحدودية ومتعلقات الحرب العراقية الإيرانية، وتطلعات الإيرانيين إلى لعب دور اكبر في المنطقة».

وأكد الضباط أن «كل هذه العوامل هي مدعاة الخشية من نشوب نزاع جديد بين البلدين سيسهل فيه العراقيون للقوات الإيرانية اجتياز العائق المائي المتمثل في شط العرب ودخول البصرة، ولا سيما أن لدى الجانب الإيراني عقد مواصلات قريبة من مدينة المحمرة (أو خرمشهر في التسمية الإيرانية)، إضافة إلى مطار عبادان القريب».   من جانبه، اتفق عوض العبدان، مسؤول جبهة الحوار الوطني بزعامة صالح المطلك، مع آراء العسكر قائلا إن «الكثير من المؤشرات تدل على أن الصراع العراقي والعربي- الإيراني ما زال قائما، وان تصاعد النفوذ الإيراني يشكل مصدر قلق في المنطقة».  ومن جانبه, يرى محمد مصبح الوائلي محافظ البصرة الذي يتطلع ان يختم فترة مسؤوليته كمحافظ للمدينة خلال السنوات الأربع الماضية بمنجز كبير "لقد وضعنا حجر الأساس لصرح مهم بالنسبة إلى محافظة البصرة وهو جسر التنومة الذي يربط بين ضفتي شط العرب وسوف ينفذ بأيادي عراقية خالصة، كي نضع بانجازه حداً للكثير من المشاكل".

وأضاف الوائلي "أعتقد أن الذين يدعون أن الحكومة المحلية لم تفعل شيئا،  أو لم تنجز مشاريع فإن أقاويلهم عارية عن الصحة ونحن على استعداد لتقديم الأدلة إلى جميع الذين يشككون يجهدونا، وهناك أكثر من الف و60 مشروعا تم انجازها خلال فترة مسؤوليتنا على رأس الحكومة المحلية".