أوباما يتعهد بتعقب «القاعدة» ويدعو باكستان إلى تكون حليفا قويا

مد يده لروسيا ودعاها إلى الحوار حول التسلح

TT

أوجز الرئيس الأميركي باراك أوباما في مؤتمر صحافي عقده ليل أول من أمس، توجهات السياسة الخارجية والاقتصادية لإدارته، فتعهد بعدم السماح للقاعدة وزعيمها أسامة بن لادن بالتحرك «من دون عقاب» في أفغانستان، داعيا في الوقت ذاته باكستان لأن تكون حليفا قويا لبلاده في محاربة الإرهاب. كما مدّ يده لروسيا ودعا إلى استئناف المحادثات حول الحد من التسلح، وهو أمر استقبلته موسكو بترحيب، إذ أعلن الكرملين في اليوم التالي استعداده للتعاون «الكامل» مع واشنطن حول كل القضايا، حتى حول قضية التسلح.

وعن تنظيم القاعدة والوضع في أفغانستان، قال أوباما خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في البيت الأبيض: «برأيي لا يمكن أن نسمح للقاعدة أن تتحرك، لا يمكن أن نترك ملاذات آمنة في تلك المنطقة (أفغانستان). وسنعمل بذكاء وبمنهجية». وأضاف: «بفضل العمل الرائع الذي أنجزته قواتنا والتحرك الدبلوماسي الممتاز في العراق، شهدنا انتخابات أخيرا في العراق جرت بسلام نسبيا ويتبين لنا ان النظام السياسي يعمل الآن بشكل جدي. لا نرى ذلك حتى الآن في أفغانستان. لديهم انتخابات مقبلة لكن فعليا تبدو الحكومة الوطنية منقطعة عن ما يحصل حولها». وتابع قائلا: «لم نشهد في أفغانستان جهدا منسقا للقضاء على ملاذات (طالبان والقاعدة). سنحتاج الى تنسيق فعال اكثر بين الجهود العسكرية والجهود الدبلوماسية وجهود التنمية وتنسيق افضل مع حلفائنا لكي ننجح». وأشار إلى أن ليس لديه جدول زمني للوقت الذي ستحتاجه بلاده لتحقيق ذلك، ولكنه قال: «أنا أعرف أنني لن أدع القاعدة وبن لادن يتحركون من دون عقاب لمهاجمة الولايات المتحدة».

وأشار إلى أن ثمة إرهابيين يعملون في ملاذات آمنة في المناطق القبلية في باكستان وان الولايات المتحدة تريد أن تضمن ان تكون إسلام آباد حليفا قويا في مكافحة ذلك التهديد. وقال «الحكومة الباكستانية الجديدة مهتمة بشكل كبير بالسيطرة على الوضع في تلك المناطق»، وأضاف: «علينا أن نعمل على ضمان أن تكون باكستان حليفا قويا لنا في محاربة هذا التهديد الإرهابي». وتطرق أوباما أيضا إلى العلاقات الروسية الأميركية التي كانت تدهورت الى حد كبير خلال عهد الرئيس السابق جورج بوش، وقال انه يأمل في منع الانتشار النووي وان «من المهم ان تعطي الولايات المتحدة وروسيا المثال». وأضاف: «اذا حصل سباق الى التسلح النووي في منطقة مضطربة كالشرق الأوسط، فان الجميع سيكونون في خطر. أحد أهدافي هو منع الانتشار (النووي) بطريقة شاملة. واعتقد ان من المهم ان تعطي الولايات المتحدة وروسيا المثال في هذا المجال». وأوضح أوباما انه بحث في هذا الموضوع خلال المحادثات مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف وقال له «إن من المهم ان نستأنف المحادثات» حول الأسلحة النووية الروسية والأميركية. وذكر أوباما أن على الروس والأميركيين «البدء في إحياء معاهدات منع الانتشار النووي التي أضعفت كثيرا في السنوات الأخيرة».