اعتبرت الاتحادات العمالية، التي دعت إلى إضراب في المغرب أمس، أن الإضراب حقق نجاحا كبيرا، وأن النسبة العامة للمشاركة فيه تجاوزت 80 في المائة. وتزامناً مع الإضراب، نظمت الاتحادات الأربعة «الفيدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد النقابي للموظفين، والمنظمة الديمقراطية للشغل، والاتحاد الوطني للشغل» وقفة أمام مقر وزارة تحديث القطاعات العامة بالرباط، رفعت خلالها شعارات تجدد فيها المناداة بتحقيق مطالبها الأساسية.
ونددت الاتحادات العمالية في بيان، بموقف الحكومة الرافض للاستجابة للحد الأدنى من المطالب المشروعة، التي كانت موضوع التداول في الجولة الأخيرة من الحوارالاجتماعي. ووصف محمد يتيم، الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل، الأجواء التي جرى فيها إضراب أمس بـ «الجيدة»، واعتبر أن التنسيق بين النقابات المضربة هو في حد ذاته مؤشر نجاح، مضيفا أن رسالة الإضراب واضحة، مفادها «أن الحوار الاجتماعي وصل إلى الباب المسدود، وأن الحكومة هي التي أوصلته إلى هذا المصير».
وفي مدينة الدار البيضاء، أرسلت العديد من الأسر أبناءها إلى المدارس صباح أمس، بيد أنهم وجدوا أبواب المدارس مغلقة، فعادوا أدراجهم. كما لوحظ صباح أمس وجود ندرة في سيارات الأجرة، التي فضل العديد من أصحابها التريث في الخروج، خشية حدوث أعمال شغب أومظاهرات على هامش الإضراب.