عون يهاجم الأكثرية ويدافع عن سورية والمؤسسة العسكرية

أسقط عن الحريري صفة «الشهيد» لأنها «تستغل» في الانتخابات

TT

جدد رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون هجومه على قوى «14 آذار» والأكثرية النيابية. ولم يوفر البطريرك الماروني نصر الله صفير متهما إياه بأنه «أصبح طرفا هو والوسطية التي يدعمها. وهو ساكت عن كل شيء في الدولة». ورأى عون، في مؤتمر صحافي عقده عقب ترؤسه الاجتماع الأسبوعي لتكتله بعد ظهر أمس «أن الهجمة على المؤسسة العسكرية وعلى قوى 8 آذار و(صهره) الوزير جبران باسيل لها هدف أساسي هو إسدال الستارة على إصلاحات باسيل التي خفضت فاتورة الهاتف وأوقفت التنصت المشرّع على أبوابه والتلاعب في خصوصيات الناس»، معلنا إصراره على «فتح تحقيق في ما سموه (14 آذار) فضيحة وزارة الاتصالات». وفي ردّه على قول البطريرك صفير انه اذا فازت قوى «8 آذار» فسيكون ذلك خطرا على لبنان، سأل: «هل الخطر على لبنان ان تربح المعارضة؟ ما الذي قامت به المعارضة وكان خطأ؟ هل أصبح ميشال عون في محور الشر؟ ألأننا لم نركع أصبحنا معرضين للاضطهاد السياسي من بوش وبالنازل؟».

ورأى في إعلان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة يوم 14 فبراير (شباط) الحالي عطلة رسمية لمناسبة ذكرى اغتيال الحريري «تجاوزا للبروتوكول». وقال: «ثمة تقاليد حداد منظمة. فإحياء الذكرى السنوية ليست للابتزاز السياسي. الشهيد الذي تبتزه في الانتخابات استهلكت قيمته في الشهادة وأصبح فقيد العائلة لا شهيد الوطن».

وفي رده على انتقاد جنبلاط لقائد الجيش العماد جان قهوجي، قال عون: «على جنبلاط وغيره أن يفهموا ان الجيش يلعب دورا محايدا عن السياسة. وهو يدافع عن لبنان واللبنانيين ويحافظ على الحريات والديمقراطية... وعندما تصبح لدى جنبلاط نزعة شخصانية يريد أن يسديه بعض الضباط خدمات. نريد ان يقارن المسؤولون بين طلبات العماد عون للجيش وطلبات جنبلاط التي هي كمية فئوية. فهو يرغب بأن يبقى الجبل من دون مراقبة أمنية لتهريب المندوبين الى الاقاليم ليتصرفوا تصرفات غير شرعية. ان جنبلاط يقوم بهجوم احترازي لينقض دور الجيش. ويظن انه يستطيع ان يستعمل الجيش كما يريد فهو استنجد بالجيش اللبناني في 7 مايو (أيار) الماضي. وهو قليل الوفاء لهذه المؤسسة».

وحمل عون على فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي معتبرا أنه «أصبح جهازا حزبيا لتيار المستقبل». ودافع عن سورية، معتبرا «انها ساعدت لبنان في حرب تموز عبر فتح الحدود. وهم «14 آذار» يتهمونها بارتكاب 14 جريمة كبرى. فإذا كانت تستطيع ذلك صرنا مجبرين ان نطلب اللجوء الأمني على أرضها».