بريطانيا تمنع نائبا هولنديا من دخول أراضيها بسبب موقفه من الإسلام

فيلدرز كان متجها إلى لندن لعرض فيلمه «فتنة»

TT

منعت الحكومة البريطانية أمس دخول نائب هولندي يميني متطرف من دخول أراضيها بسبب موقفه المتطرف من الإسلام، ضمن قوانين تمنع الداعين للتطرف من التوجه إلى المملكة المتحدة.

ورفضت السلطات البريطانية السماح لليميني غيرت فيلدرز الذي أخرج فيلم «فتنة» المعادي للإسلام بدخول بريطانيا بعد أن دعاه لورد بيرسون، العضو في حزب «استقلال المملكة المتحدة» اليميني لحضور جلسة في مجلس اللوردات البريطاني لمناقشة الاتحاد الأوروبي والإسلام يوم غد والتي من المتوقع أن يعرض فيها فيلم «فتنة». وقال ناطق باسم وزارة الداخلية البريطانية لـ«الشرق الأوسط»: «الحكومة تعارض التطرف بجميع أشكاله. إنها ستمنع هؤلاء الذين يريدون نشر التطرف والكراهية ورسائل العنف في مجتمعاتنا من المجيء إلى بلدنا». وأضاف الناطق: «هذا كان الدافع وراء تشديد قوانين منع الدخول بناء على التصرفات غير المقبولة، التي أعلنت عنها وزيرة الداخلية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي». وصرح ناطق باسم وزارة الخارجية الهولندية بارت بييس لوكالة الصحافة الفرنسية: «علمنا من السفارة البريطانية أن الحكومة البريطانية قررت رفض دخول فيلدرز إلى أراضيها». وأضاف: «الحكومة البريطانية بررت قرارها بأسباب تتعلق بالنظام العام والأمن». ويلاحق فيلدرز في هولندا بتهمة التحريض على الكراهية والتمييز ضد المسلمين. وقد طالب فيلدرز في السابق بمنع القرآن الكريم من هولندا ويشن حملة على المسلمين في هولندا قائلاً إن بلاده يجب أن تواجه «أسلمة المجتمع» مع تصاعد عدد المسلمين في البلاد. واستندت الحكومة البريطانية في قرارها ضد فيلدرز إلى قانون أوروبي يسمح لأي دولة أوروبية أن تمنع مواطن دولة أخرى عضوة في الاتحاد الأوروبي إذا اعتبرت ذلك الشخص يشكل «تهديداً للسياسة العامة أو الأمن أو الصحة». وأكدت ناطقة باسم وزارة الخارجية البريطانية أن الحكومة البريطانية «غير مرتبطة بأي شكل من الأشكال» بجلسة اللوردات التي من المتوقع عرض فليم «فتنة» فيها والتي دعت فيلدرز. ورفضت الناطقة التعليق على قضية منع فليدرز، قائلة: «لا نعلق على الحالات الفردية». ويذكر أن الحكومة البريطانية منعت رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي من دخول بلادها قبل عام من هذه الحادثة للأسباب نفسها، أي نشر التطرف. وفي فبراير (شباط) 2008، أعلنت السلطات البريطانية رفضها منح تأشيرة الدخول إلى أراضيها للداعية الإسلامي، وبررت قرارها بكون طلب القرضاوي لا يتوافق مع قوانين الهجرة البريطانية.