لقطات انتخابية

TT

ليبرمان.. يا فرحة لم تكتمل!

* في الوقت الذي ما زالت فيه الساحة الحزبية الإسرائيلية مذهولة من الانجاز الذي حققه رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيغدور ليبرمان، اليميني المتطرف في الانتخابات الأخيرة، والنفوذ الكبير الذي بات يتمتع به حاليا في الحسم بين بنيامين نتنياهو وتسيبي ليفني، فيقرر أيهما يكون رئيس حكومة، حاول مصدر في الشرطة الإسرائيلية أن يعيد ليبرمان إلى واقعه، فأعلن أن الشرطة سوف تستدعيه إلى التحقيق في غضون أسبوع أو أسبوعين على الأكثر. المعروف ان الشبهات حول ليبرمان تتعلق بعدة قضايا فساد، بينها تلقي الرشوة من عدة مصادر من الخارج وتبييض أموال سوداء. كما تحقق الشرطة في عدة ملفات أخرى تتعلق بنوعية التجارة التي يقوم بها ليبرمان في دول الاتحاد السوفيتي سابقا، والتي تجعله يسافر مرة أو مرتين في الشهر الى تلك الدول.

.. وحارس عربي يحميه

* من المفارقات المذهلة، ان ليبرمان هذا، الذي يدير معاركه على أساس العداء للعرب والدعوة لترحيل قسم كبير من المواطنين العرب في اسرائيل، يحظى بحراسة دائمة من مواطن عربي. السبب؟ ليبرمان هو واحد من عضوين اثنين في الكنيست، الذين أفردت لهما حراسة خاصة ومشددة، والثاني هو وزير الدفاع الاسبق، عمير بيرتس. الأول بسبب كثرة أعدائه، والثاني كونه وزير دفاع سابقا. وقد خصص لكل منهما طاقم من ثمانية حراس، بحيث يضمن تحركهما بحراسة ثلاثة أشخاص بشكل دائم. وهؤلاء الحراس ليسوا من المخابرات الاسرائيلية، كما هو حال الوزراء ونواب الوزراء، بل من حرس الكنيست الرسمي. وفي الكنيست يوجد عدد كبير من العمال والموظفين العرب، الذين تم تعيينهم في الدورات الأخيرة، في اطار زيادة العرب في المؤسسات الرسمية بهدف السعي لتحقيق المساواة، والتي بموجبها تم تعيين نائب لسكرتير الكنيست، وهو منصب تنفيذي مهم في البرلمان الاسرائيلي. لكن العربي في طاقمي ليبرمان ليس حارسا عاديا فحسب، انما هو رئيس طاقم الحرس. يدعى فريد (يحظر نشر اسمه كاملا). يرافق ليبرمان الى أي مكان.

11000 يهودي صوتوا لحزب عربي وطني

* يتضح انه في الوقت الذي اتجهت فيه الخريطة الحزبية الاسرائيلية الى اليمين (قوة اليمين المتطرف ارتفعت من 50 مقعدا في الكنيست السابق الى 65 مقعدا اليوم)، وتحطمت أحزاب اليسار الصهيوني (حزبا العمل وميرتس معا هبطا من 24 الى 16 مقعدا)، ازدادت قوة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، التي تعتبر حزبا عربيا وطنيا بالأساس تحافظ على تمثيل يهودي يعبر عن وجود أقلية يهودية فيه. ووفقا لحسابات أولية للنتائج، فقد منح حوالي 11 ألف ناخب يهودي أصواتهم لهذه الجبهة. ومع الارتفاع الكبير في عدد الأصوات العربية لها، تمكنت الجبهة من زيادة نائب رابع لها، هو الدكتور عفو اغبارية، الذي أضيف الى محمد بركة وحنا سويد ودوف حنين. وقد صرح بركة وحنين بأن هذه النتيجة تؤكد ان اليسار الحقيقي في السياسة الاسرائيلية هو الجبهة، لأنها تؤمن بالسلام والمساواة والديمقراطية ولأنها تعمل فعليا بشراكة يهودية عربية وتتبنى خطابا سياسيا عاقلا ومتوازنا، في مواجهة التطرف والعنصرية.

كهانا يعود إلى الكنيست بنائب ومستشار * بأمر قديم من محكمة العدل العليا الاسرائيلية، تم الغاء شرعية حزب «كاخ» بزعامة الحاخام مئير كهانا، الذي يبني برنامجه السياسي على فكرة «الترانسفير»، التي تعني ترحيل الفلسطينيين داخل اسرائيل وفي الضفة الغربية الى الخارج. لكن، ومنذ الغاء هذا الحزب، ونشطاؤه ينجحون في العمل والتأثير. ويتبنى نواب عديدون في اليمين المتطرف أفكاره، منهم حزب الاتحاد القومي الذي حصل على 4 نواب وحزب «اسرائيل بيتنا» الذي حصل على 15 نائبا، ورئيسه أفيغدور ليبرمان، كان عضوا في الحزب لعدة شهور. لكن هناك عضو كنيست انتخب حديثا في قائمة «الاتحاد القومي»، يدعى ميخائيل بن آري، يعلن صراحة انه كان عضوا في حزب كهانا وانه ما زال يحمل أفكاره. ويبشر مؤيديه انه سينشط بالأساس من أجل تطبيق أفكار كهانا، واولها محاربة البناء غير المرخص في البلدات العربية والغاء مخصصات التأمين الوطني عن المسنين العرب. وقد عين د. بن آري له مستشارا في الكنيست، هو ايتان بن جبير، المعروف بنشاطه العنصري المتطرف والذي كان قد اعتقل عدة مرات للاشتباه بمساهمته في اعداد عمليات ارهاب ضد الفلسطينيين.