متقي بعد مباحثاته مع بارزاني: في المراحل العصيبة عاضدنا الكرد.. والآن علينا تطوير تعاوننا

وزير الخارجية الإيراني تفادى الرد على أسئلة محرجة حول قصف قرى كردية والحوار مع أميركا ودعم الجماعات المسلحة

مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان، يبتسم وهو يستمع إلى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك في أربيل أمس (إ.ب.أ)
TT

وفي مؤتمره الصحافي المشترك الذي عقده صباح امس في منتجع صلاح الدين مع مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان، تفادى وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي الاجابة عن اسئلة الصحافيين المحرجة وخصوصا ما يتعلق منها باستمرار الاعتداءات الايرانية على القرى الكردية الحدودية والعلاقات الايرانية – الاميركية وامكانية استئناف المفاوضات المتوقفة بينهما، او دور ايران في دعم الجماعات المسلحة المتمردة في العراق.

وحاول متقي، الذي زار الإقليم في اليوم الثاني من زيارته للعراق الذي وصله اول من امس، قدر المستطاع ربط جميع اجاباته بالمهام التي جاء من اجلها الى العراق وكردستان والمرتكزة على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين ايران والعراق واقليم كردستان، وقال «لعبت ايران دورا محوريا خلال السنوات القليلة الماضية في مد العراق بالوقود والمحروقات وسنعمل من الآن وصاعدا وبدعم من السيد بارزاني على توطيد اواصر العلاقات الاقتصادية المشتركة فيما بيننا».

وأكد متقي ان علاقات ايران بالاقليم قديمة وراسخة منذ عقود وقال «في المراحل العصيبة كنا متعاضدين مع الكرد، والان عندما اصبحت الاوضاع جيدة وطبيعية علينا ان نطور تعاوننا المشترك لخدمة شعبينا»، مشددا على ان الشعبين العراقي والايراني «كانا ضحية الدكتاتورية البعثية في العراق». كما وصف القناة الفضائية الكردية التي استحدثتها تركيا مؤخرا  لمناهضة المد الإعلامي للقناة الناطقة باسم حزب العمال الكردستاني المعارض، بانها خطوة حكيمة من شأنها تعميق التعايش السلمي بين شعوب المنطقة.

واختتم متقي زيارته الرسمية للعراق مساء امس بزيارة مدينة السليمانية واللقاء مع كوسرت رسول علي نائب رئيس اقليم كردستان ونائب الامين العام لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني  بزعامة الرئيس جلال طالباني وعدد من قياديي الحزب. واكتفى متقي الذي ترأس وفدا تجاريا رفيعا، بالقاء كلمة وداعية في حديقة فندق قصر السليمانية الذي كانت القوات الاميركية قد اعتقلت فيه قبل عامين اثنين من ابرز المسؤولين الايرانيين اثناء وجودهما في السليمانية وما برح مصيرهما مجهولا حتى الساعة. واكتفى بالاشادة بالعلاقات الوثيقة بين بلاده واقليم كردستان في جميع المجالات معربا عن سعادته لزيارة اربيل والسليمانية اللتين دشن فيهما رسميا مهام القنصليتين الايرانيتين في الاقليم واصفا ذلك بالدلالة القاطعة على عزم الجمهورية الاسلامية على توسيع وتعزيز علاقاتها مع اقليم كردستان في مختلف المجالات، وقال «ما يعزز سعادتي هو ان اهل السليمانية منحوا العراق ابنهم البار فخامة الرئيس جلال طالباني الى العراق وشعبه برمته والذي يكرس كما هو دأبه دوما كل جهوده لخدمة العراق والعراقيين». ودشن متقي المنتدى الثقافي الايراني في مدينة السليمانية قبل مغادرته الاقليم عائدا الى بلاده.