المتحف الوطني العراقي يستعد لفتح أبوابه مجددا بعد 5 سنوات من إغلاقه

فتح عدد محدود من صالاته وإعداد قوة حماية خاصة به

TT

يفتح المتحف الوطني العراقي أبوابه هذا الشهر بعد اكثر من 5 سنوات من اغلاقه وتعرضه للنهب والتخريب.وتمثل اعادة افتتاح المتحف المنتظرة منذ فترة طويلة مرحلة مهمة في جهود الحكومة لاستعادة القطع الاثرية والحفاظ على المواقع الاثرية منذ ان تعرض المتحف ومواقع اثرية عدة الى السرقة والدمار والعنف بعد حرب عام 2003. وقال قحطان الجبوري وزير الدولة العراقي للسياحة والآثار لـوكالة رويترز ان الحكومة العراقية تجري منذ عدة أشهر أعمال ترميم للمتحف بوسط بغداد وتعتزم افتتاحه للجمهور قبل نهاية فبراير (شباط). واضاف أن قوة شكلت حديثا تابعة لوزارة الداخلية ستتولى حماية المتحف وغيره من المواقع الاثرية. وتهدف القوة لمنع تكرار التخريب الذي حدث في ابريل (نيسان) 2003 عندما نهب لصوص نحو 15 ألف قطة أثرية لا تقدر بثمن خلال موجة من أعمال السرقة تعرضت لها المباني العامة بعد سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وزادت أعمال النهب من الانتقادات للولايات المتحدة التي حمت قواتها وزارة النفط ولم تفعل شيئا لوقف أعمال النهب الواسعة في المناطق الاخرى.

وقال الناطق باسم وزارة السياحة والآثار العراقية عبد الزهرة الطلقاني ان وزيره امهل الخريف الماضي اللجنة المكلفة باعادة تأهيل المتحف العراقي ثلاثة اشهر لافتتاحه. وصرح الطلقاني لـ«الشرق الاوسط»: «اعطى الوزير مهلة لكوادر المتحف بان يكون 15 فبراير (شباط) هو آخر موعد لانهاء عمليات التأهيل والبدء بعمليات افتتاح المعرض واستقابل الزوار، او على الاقل في الجزء المؤهل للمتحف وما يمكن عرضه من قطع او ما يمكن حجبه ، كونه من اهم متاحف العالم». واضاف: «لقد بدأ تقييم القطع الاثارية التي سيتم عرضها للناس وايها ستحجب، وبعدها سيتم استقبال الزوار». ورد الناطق باسم وزارة الاثار العراقية على سؤال حول اسباب عدم افتتاح المتحف العراقي حتى الان، قائلاً: «هناك جهود بذلها الوزراء الذين توالوا على منصب وزارتنا لافتتاح المتحف، لان افتتاحه يعد مؤشرا لاعادة الارث العراقي وعودة لتاريخ العراق والحياة الطبيعية فيه، لكن هناك ما يعيق افتتاحه منها أن المتحف دمر بشكل كامل وعمليات التأهيل حتى الآن لم تشمل كافة مرافقه، بل قاعات محددة ومنها قاعة اشور بمساعدة ايطاليا ومؤخرا تم افتتاح معرض للآثار داخله». وكان الجانب الأمني الأهم في اتخاذ قرار إعادة فتح المتحف. وعن الاجراءات الكفيلة بحماية الآثار مرة ثانية بعد اعادتها ، بين الطلقاني ان المتحف العراقي امن بشكل كامل وهناك منظومة حماية الكترونية زودتنا بها الحكومة. واضاف «المتحف في منطقة آمنة، ولا خوف على الآثار العراقية حاليا ومستقبلا لان منظومة الحماية جيدة وكافية لحمايتها».