مقتل وإصابة أكثر من 100 من الزوار الشيعة في هجوم انتحاري نفذته امرأة جنوب بغداد

سلطات الأمن قالت إن معظم الضحايا من النساء والأطفال

ضابط عراقي يجلس بين خيمتين للهلال الأحمر وضعتا في الطريق بين بغداد وكربلاء لتقديم المساعدة الطبية للزوار الشيعة الذين يذهبون مشيا لزيارة الإمام الحسين (أ. ف. ب)
TT

قتل ما لا يقل عن 32 من الزوار الشيعة وجرح 84 آخرين في هجوم انتحاري نفذته امرأة بواسطة حزام ناسف في بلدة الإسكندرية، جنوب بغداد أمس على ما أعلنت مصادر أمنية عراقية.

وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «32 شخصا قتلوا وأصيب حوالي 65 آخرين بجروح، معظمهم من النساء، بهجوم انتحاري بحزام ناسف نفذته امرأة» واستهدف زوارا شيعة كانوا يتوجهون الى كربلاء «110 كلم جنوب بغداد» لإحياء أربعينية الحسين.

واكد النقيب محمد العوادي من شرطة بابل إن «انتحارية ترتدي حزاما ناسفا فجرت نفسها عند منتصف النهار وسط موكب للنساء».

بدوره، اكد مصدر عسكري عراقي ان «الهجوم انتحاري نفذته امرأة ادى الى وقوع ضحايا معظمهم من النساء». واكد مصدر في الشرطة ان «الانفجار وقع عند خيمة تجمع حولها زوار معظمهم من النساء»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. واشارت مصادر امنية اخرى ان من بين الضحايا ايضا عدد من الاطفال.

وواصلت العشرات من سيارات الاسعاف نقل ضحايا الانفجار الى مستشفى الحلة «100 كلم جنوب بغداد»، حيث اتخذت قوات الامن العراقية اجراءات امنية مشددة.

وقال طبيب في مستشفى الحلة فضل عدم كشف اسمه ان «المستشفى تلقى اكثر من 25 جريحا حتى الآن، معظمهم نساء واطفال» مؤكدا ان «اغلبهم اصيبوا بجروح بليغة في الرأس والبطن». وهذا الهجوم الرابع الذي يتعرض له الزوار الشيعة منذ السبت الماضي. ويتوجه آلاف من الشيعة سيرا على الاقدام، من مختلف مناطق البلاد لاحياء اربعينية الامام الحسين «ثالث الائمة المعصومين لدى الشيعة» في كربلاء.

من جهتها ، أدانت المرجعية الشيعية العليا بزعامة آية الله العظمى علي السيستاني الهجمات التي استهدفت مواكب الزائرين المتوجهين إلى زيارة أربعينية الإمام الحسين التي ستبلغ ذروتها الاثنين.

وفي تطور لاحق، قال محافظ كربلاء عقيل الخزعلي، إن جهات، لم يسمها، تقف وراء الانفجار الذي شهدته المدينة أول من أمس عندما انفجرت عبوة ناسفة محلية الصنع في احد الأزقة المطلة على شارع قبالة الإمام الحسين ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات. وأوضح الخزعلي في مؤتمر صحافي عقد أمس بحضور قائد عمليات كربلاء «لدينا معلومات سرية تفيد بتورط بعض الجهات وراء انفجار أمس (اول من أمس)»، ولم يسم الخزعلي تلك الجهات، لكنه ذكر ان «المعلومات تفيد أيضا بان منفذي العملية وصانعي العبوة كانت لديهم النية لإدخالها إلى داخل العتبة الحسينية، إلا أن كثرة نقاط التفتيش وأجهزة كشف المتفجرات جعلتهم يفجرون العبوة خارج منطقة ما بين الحرمين»، بحسب وكالة «اصوات العراق».

 من جانبه، قال قائد عمليات كربلاء الفريق الركن عثمان الغانمي في المؤتمر الصحافي«ما حدث يوم أمس (أول من أمس) لا يعد خرقا امنيا والخطة تسير كما هو مرسوم لها». وتابع الغانمي«القينا القبض على بعض المشتبه بهم والتحقيقات جارية معهم للتوصل إلى الحقيقة».

وكشف الغانمي عن «وجود معلومات استخباراتية تفيد بوجود تهديد حقيقي لزيارة الأربعينية»، مشيرا الى انها «كانت من جماعة جند السماء لذلك تم مسح الأرض». وذكر الغانمي ان الانفجار أسفر عن مقتل خمسة وجرح 30.