الصدر يلوح بعودة مشروطة إلى «الائتلاف» الشيعي

دعا إلى تغيير القيادات.. وإبعاد القوى الطائفية وتلك التي تميل لصدام

TT

دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى تغيير رئاسة الائتلاف العراقي الموحد وتغيير اسمه إلى الائتلاف العراقي الوطني الموحد، داعيا إلى أن «يشارك فيه الجميع بعيدا عن الطائفية». وكان التيار الصدري قد انسحب من الائتلاف العراقي الموحد الذي يضم نخبة من الاحزاب الشيعية ابرزها المجلس الاعلى الاسلامي، بزعامة عبد العزيز الحكيم، وحزب الدعوة الاسلامية بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. ويرأس الحكيم الائتلاف العراقي الموحد منذ فوز الائتلاف بأغلبية مقاعد البرلمان في عام 2005. وقال الصدر في بيان أصدره أمس إن «فشل سياسات الائتلاف وبسبب سوء ادارته والتفرد بقراراته وميوله الطائفية وعدم نزوله مع معاناة الشعب أدت بالعراق إلى الهاوية الأمنية والسياسية» بحسب ما ورد في البيان الذي اشار فيه الصدر إلى أن «تلك الأسباب افرزت انسحاب القوى الاسلامية والوطنية منه».

وأضاف الصدر في أول رد فعل على دعوة المالكي الى تشكيل تحالفات سياسية «إذا كانت هناك نية لإصلاح السياسات وتعديل المسار ووضع ضوابط وأنظمة جديدة لا طائفية ولا عرقية ولا فئوية ولا حزبية، وتغيير الرئاسة لتكون للأصلح والأكفأ وإلغاء الميولات والتقسيمات الطائفية وإدخال جميع القوى السياسية وأن لا تكون حكرا على جهة أوعقيدة معينة فإننا مع هذه الفكرة»، داعيا إلى «تجديد الائتلاف السابق إلى ائتلاف يسمى الائتلاف العراقي الوطني الموحد».

كما دعا الصدر بحسب البيان، إلى «تشكيل ائتلافات سياسية أو تحالفات سياسية لاجل المرحلة المقبلة والاتفاق على نقاط مصيرية»، مضيفا أن «قلوب العراقيين ما عادت تتحمل قلة الخدمات وكثرة الاختلافات». لكنه شدد على ضرورة أن تكون «التحالفات مشروطة بعدم التحالف مع القوى الطائفية السابقة التي اوصلتنا الى الحروب والجوع، وكذلك تجنب القوى التي تميل للنظام السابق» بقيادة الرئيس الأسبق صدام حسين.