هولبروك يبحث عن حقائق التمرد في كابل

سيلتقي كرزاي.. ويجري محادثات مع عدد من الأجهزة الدولية والأفغانية

TT

عقد المبعوث الاميركي الخاص الى جنوب اسيا ريتشارد هولبروك امس محادثات مهمة في افغانستان تهدف الى تصعيد القتال ضد التمرد الذي تتزعمه طالبان وسط تحذير رئيس الاستخبارات الاميركية من تصاعد التمرد. وجاءت زيارة هولبروك الى كابل في مهمة وصفت بأنها تستهدف الاطلاع على الحقائق والبحث عنها، بعد يومين من وقوع ثلاث هجمات متزامنة نفذها مقاتلو طالبان ضد مكاتب حكومية وأدت الى مقتل 26 شخصا وثمانية انتحاريين. واشار بعض المحللين الى ان الهجمات المتزامنة التي شهدتها كابل الاربعاء ربما كانت محاولة من قبل طالبان لتعكير زيارة هولبروك ومؤشرا على قوة طالبان رغم وجود نحو 70 الف جندي اجنبي في افغانستان. ولم يكشف عن برنامج زيارة هولبروك، الا انه من المتوقع ان يجري محادثات مع عدد من الاجهزة الدولية والافغانية، وان يلتقي الرئيس الافغاني حميد كرزاي الذي توترت علاقاته بعض الشيء مع واشنطن. كما يزور كابل حاليا السير شيرارد كاوبرـ كولز السفير البريطاني الحالي في افغانستان ومبعوث بريطانيا الخاص الى افغانستان وباكستان. وفي الوقت الذي يجري فيه هولبروك محادثات، ذكرت السلطات ان خمسة مدنيين افغان قتلوا امس في معركة بين القوات الاجنبية ومسلحين في ولاية اوروزغان الجنوبية كما قتل جندي اميركي في حادث منفصل. وذكرت قوات استرالية في اوروزغان ان القتلى الخمسة كانوا من الاطفال، غير ان الشرطة قالت ان اثنين من القتلى كانا من البالغين وان الخمسة يتحدرون من العائلة نفسها.

ويبرز الحادث تعقيد التحديات في افغانستان حيث يزداد عدد القتلى من المدنيين في العمليات ضد المتمردين الذين يعيشون وسط السكان العاديين، ويعرض للخطر الدعم الشعبي للحكومة وحلفائها. وتعتبر جولة هولبروك والتي زار خلالها باكستان وسيزور كذلك الهند، جزءا من تركيز ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما على منطقة جنوب اسيا. وكان تحالف تقوده الولايات المتحدة اطاح بحركة طالبان من السلطة في كابل في اواخر 2001، الا ان الاضطرابات المنتشرة وضعف الحكومة الافغانية تعيق عشرات الاف الجنود الدوليين المنتشرين في افغانستان. ويتوقع ان يتخذ اوباما قرارا قريبا حول نشر مزيد من القوات في افغانستان. واشار مسؤولون اميركيون بارزون الى انه من المحتمل ارسال 15 الى 30 الف جندي اميركي اضافي الى جنوب افغانستان حيث يتصاعد تمرد طالبان. ووقع العديد من المناطق تحت سيطرة الحركة الاسلامية المتشددة، وقال هولبروك انه سيزور المنطقة لكي يستمع ويتعلم قبل ان يقدم تقريره الى اوباما ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون.