مقتل 50 شخصا في تحطم طائرة ركاب في نيويورك.. قبل 5 دقائق من هبوطها

اختفت عن شاشة الرادار ثم سقطت على منزل يبعد 8 كيلومترات عن المطار

سيارات إطفاء تحاول إطفاء الحريق الناتج عن تحطم الطائرة في نيويورك المملوكة من شركة كونتيننتال والتي كانت تشغلها «كولغان إير» (رويترز)
TT

بعد نحو شهر على وقوع حادث طائرة الركاب الأميركية التي حطت بنهر هادسون في نيويورك من دون أن يصاب أحد بأذى، تحطمت طائرة أميركية ثانية مساء أول من أمس، لكن هذه المرة قتل 50 شخصا في الحادث، في واحدة من أسوأ كوارث الطيران في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.

وقتل ركاب الطائرة الـ49 جميعهم، إضافة إلى شخص آخر على الأرض بعد أن تحطمت الطائرة فوق منزل في ولاية نيويورك مساء أول من امس. وأعلنت الناطقة باسم شرطة الولاية ريبيكا غيبنز أنه لم ينج احد من الركاب أو أعضاء الطاقم. وقال مسؤول في المنطقة إن الطائرة التابعة لشركة انتركونتيننتال ايرلاينز تحطمت عند الساعة 20.22 بالتوقيت المحلي ليلة أول من أمس الخميس، قبل خمس دقائق من هبوطها المقرر في مطار بافالو في شمال ولاية نيويورك. وقال مسؤول محلي انه لم يلاحظ أي خلل في الطائرة قبل وقوع الحادث. وقال «تبلغت بان الطائرة اختفت بكل بساطة عن شاشات الرادار». وعرضت وسائل الإعلام الأميركية حطام الطائرة تتصاعد منه النيران في ضاحية سكنية. وكان الثلج يتساقط في المنطقة عند وقوع الحادث، وهو أمر اعتيادي في هذا الموسم. وقالت محطة «سي إن إن»، إن الطائرة كانت آتية من نيوآرك في نيوجرزي قرب نيويورك وقد تحطمت على بعد حوالي ثمانية كيلومترات من المطار.

وروى شاهد على الحادث أن الطائرة «سقطت» على سيارته، وقال إنها هوت «مباشرة الى الأسفل في خط مستقيم». وسمع ديفيد لوس المقيم على مسافة حوالي 150 مترا من موقع الحادث انفجارا عنيفا وشاهد ألسنة من النيران ترتفع على علو 15 مترا تقريبا، وقال: «سمع ضجيج قوي جدا ثم توقف وبعد ثانية أو ثانيتين، سمع انفجار مدو. ظننت أن شيئا ما صدم بيتنا، اهتز المنزل برمته». وأضاف: «حصل انفجار أول، ثم أصوات أشبه بطلقات نارية، وبعدها انفجارات ثانوية استمرت حوالى عشر دقائق». وخرج الرجل عندها من منزله وشاهد هيكل الطائرة وقد تحطم فوق منزل. وقال «لقد سوي المنزل أرضا. لم يعد هناك منزل، مجرد كومة من الحطام المشتعل».

وفي 15 يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، اصطدمت طائرة ايرباص إيه 320 تابعة لشركة «يو اس ايروايز»، وعلى متنها 150 شخصا، بسرب من الطيور، وحطت في نهر هادسن بنيويورك، بفضل مهارة الربان. ولم تقع أي ضحية وأمكن إجلاء المسافرين كافة.

ووقعت عدة حوادث تحطم طائرات في الولايات المتحدة في الأعوام الأخيرة، وأهمها في 27 أغسطس (آب) 2006، وأدى حينها تحطم طائرة نقل محلية بعيد إقلاعها من مطار لكسينغتن (كنتاكي، شرق وسط) إلى مقتل نحو 50 شخصا. وفي 19 ديسمبر (كانون الأول) 2005، قتل 18 راكبا والطاقم المؤلف من شخصين في حادث تحطم طائرة من طراز «غرامان جي-73تي مالارد» تابعة لشركة «اوشن ايروايز» وتقوم برحلات بين ميامي وجزيرة في ارخبيل البهاماس بحرا قرب ميامي بعيد إقلاعها. وأيضا في 19 اكتوبر (تشرين الأول) 2004، تحطمت طائرة من طراز «بي ايه جتستريم 32» تعمل لحساب شركة «اميركان كونكشن» الخاصة الصغيرة وتقوم برحلات بين ساينت لوي وكيركسفيل (ميزوري، وسط) على بعد 4.6 كلم من مطار كيركسفيل بسبب سوء الرؤية. وقتل قائدا الطائرة و11 من أصل 13 راكبا.