مخاوف من أزمة دبلوماسية بين أمستردام ولندن بعد منع دخول النائب الهولندي لندن

فيلدرز يدعو برلمان بلاده لعقد جلسة طارئة ويصف قرار إعادته بلطمة لحرية التعبير

TT

تسبب رفض بريطانيا دخول السياسي الهولندي المثير للجدل خيرت فيلدرز، إلى أراضيها، في توترات دبلوماسية بين البلدين. ودعا اليميني الهولندي المتشدد فيلدرز صاحب فيلم «فتنة» والذي حاول الدخول الى بريطانيا أمس إلا انه منع، إلى عقد جلسة طارئة للبرلمان الهولندي لبحث التصرف الذي أقدمت عليه السلطات البريطانية.

وكانت السلطات البريطانية قد منعت فيلدرز أول من أمس من الدخول الى البلاد بعد أن وصل إلى مطار هيثرو، مبررة ذلك بأن وجهات نظر السياسي الهولندي المتشددة المعادية للإسلام تشكل تهديدا للنظام العام. وفي رد فعل له على ما حدث، أعرب وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فيرهاخن عن استيائه الشديد من التصرف البريطاني، في حين قال فيلدرز عقب عودته الى امستردام: «هذه ليست لطمة على وجهي فحسب، بل إنها لطمة قوية لحرية التعبير». وجرى بالفعل عرض الفيلم في لندن بحضور 300 شخص وفي غياب فيلدرز، وقال المشرفون على تنظيم الحدث إن الغرض من عرض الفيلم ليس الإساءة للإسلام، وإنما ليكون بداية نقاش حول الكتاب المقدس.

وقالت وسائل إعلام هولندية أمس، إن سفير هولندا في لندن أعرب للجانب البريطاني عن «استياء» حكومة بلاده من هذا الموقف. كما وجد وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فيرهاخن نفسه مضطرا للتعبير عن دعمه للسياسي اليميني المعادي للإسلام حال قرر اللجوء للقضاء، ضد السلطات البريطانية. ولكن فيرهاخن أكد في الوقت نفسه أن لاهاي لا ترغب في تصعيد الخلاف، مع واحدة من أهم الدول الحليفة لها. وكان فيلدرز قد وصل إلى بريطانيا بعد أن تلقى دعوة من مالكلوم بيرسون، عضو مجلس اللوردات البريطاني، لعرض فيلمه السياسي المثير للجدل «فتنة» الذي يحذر من انتشار اإسلام ويصف القرآن بأنه «كتاب فاشي». وقررت السلطات البريطانية رفض ادخال فيلدرز بعدما قضت محكمة هولندية في 21 يناير (كانون الثاني) الماضي بمقاضاة النائب بدعوى ممارسة التمييز والحض على العنف والكراهية. وبحسب قانون الاتحاد الأوروبي، فإن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يحق لها أن ترفض دخول الأشخاص الذين يهددون النظام العام أو الأمن أوالصحة.