الطيران الإسرائيلي يشن غارة على قطاع غزة ويقتل ناشطا من لجان المقاومة

«كتائب حزب الله في فلسطين» تقصف سديروت والنقب الغربي بصواريخ «الرضوان»

TT

في وقت أعلنت فيه حماس أنها وافقت على تهدئة مع إسرائيل ستستمر عاما ونصف وستعلن خلال يومين، شن الطيران الإسرائيلي أمس هجوما استهدف دراجة بخارية في خان يونس بقطاع غزة، وقتل الهجوم ناشطا في ألوية الناصر التابعة للجان المقاومة، وأصاب آخرين بجروح خطيرة، كما شن الطيران سلسلة غارات على الشريط الحدودي مع رفح. وفي الضفة الغربية قتل الجيش الإسرائيلي طفلا قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوب الضفة، إثر مواجهات وقعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، واتهمت عائلة الطفل عز الدين الجمل، 14عاما، قوات الاحتلال بقتل نجلها بدم بارد، مشيرة إلى أنه كان قد خرج من المنزل ليشتري حاجيات لمنزل عائلته.

وفي وقت سابق أعلنت «كتائب حزب الله في فلسطين»، وهو فصيل جديد ظهر مؤخرا في قطاع غزة، مسؤوليتها عن قصف بلدة سديروت والنقب الغربي جنوبي إسرائيل بصاروخين محليي الصنع من طراز «الرضوان». وقالت الكتائب في بيان لها «إن الوحدة الصاروخية أطلقت صاروخين على سديروت والنقب الغربي في إطار استمرار الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وللتأكيد على مواصلة الجهاد والمقاومة». وقالت مصادر إسرائيلية إن 3 صواريخ محلية الصنع سقطت على بلدات إسرائيلية دون وقوع إصابات. يأتي ذلك وكان تنظيم حزب الله الفلسطيني أعلن عن نفسه العام الماضي وقال انه يقتدي بتجربة حزب الله اللبناني، لكنه تنظيم سني مشكل من مقاتلين من فصائل مختلفة يريدون مواصلة المقاومة. ومن شأن استمرار الحزب في إطلاق صواريخ على إسرائيل، إذا ما وقعت حماس التهدئة، أن يدخله في مواجهة مع الحركة التي تسيطر على غزة، وستحاول تثبيت مثل هذا الاتفاق.

وفي الضفة الغربية المحتلة قتل الجنود الإسرائيليون بالرصاص شابا فلسطينيا في مواجهة مع متظاهرين يرشقونهم بالحجارة. وقال مسعفون فلسطينيون إن الجنود فتحوا النار وقتلوا عز الدين الجمال، 14 عاما، برصاصة في صدره. وزعم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الجنود تعرضوا لهجوم في موقع مراقبة وردوا بإطلاق النار على أقدام رماة الحجارة. وأضاف أن الجيش يجري تحقيقا في الحادث. وتتعارض أعمال العنف التي وقعت أمس مع توقعات بإمكانية التوصل لاتفاق تهدئة في قطاع غزة في غضون أيام بعد ثلاثة أسابيع من المحادثات. ووقعت حوادث إطلاق صواريخ وغارات إسرائيلية متفرقة منذ وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في 18 يناير (كانون الثاني) لإنهاء هجوم إسرائيلي استمر 22 يوما، وقتل فيه أكثر من 1300 فلسطيني و13 إسرائيليا.

وأصبحت الاحتجاجات في الخليل حدثا أسبوعيا ثابتا منذ الحرب في غزة الشهر الماضي، وتدافع القوات الإسرائيلية عن جيب يهودي صغير زرع وسط الخليل ثاني أكبر مدينة فلسطينية في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام1967.