وزير الصحة المصري: حملة «شعبولا» حققت نجاحا في مكافحة أنفلونزا الطيور

الجبلي: نعمل على الاستفادة من التجربة البلجيكية

وزير الصحة المصري حاتم الجبلي
TT

قال وزير الصحة المصري الدكتور حاتم الجبلي إن الحملة الإعلامية، بشأن أنفلونزا الطيور، التي يشارك فيها الفنان الشعبي شعبان عبد الرحيم قد حققت نجاحا كبيرا في توعية المواطن بمخاطر المرض الذي يتفشى في نواحي مصر، مشيرا إلى تدني مستوى الإصابات بدرجة كبيرة.

وقال الجبلي الذي زار عاصمة الاتحاد الأوروبي، بروكسل، إن محادثاته مع المسؤولين في الاتحاد، سيطرت عليها موضوعات، أنفلونزا الطيور، وسبل مكافحته، والمساعدات الطبية والإنسانية للفلسطينيين في غزه وأيضا تقديم الدعم اللازم للمستشفيات المصرية على الحدود مع الأراضي الفلسطينية، خاصة في مدن رفح والشيخ زويد والعريش. وقال الجبلي لـ«الشرق الأوسط»، أمس قبل مغادرته إلى القاهرة، إن مصر تعمل على تطوير المستشفيات الصغيرة في تلك المدن المجاورة لقطاع غزة، باعتبارها مجاورة لسور الحدود، حيث يمكن لمواطني غزة العلاج فيها والرجوع مرة أخرى. وقال إنه بحث دعم المعونات الإنسانية لقطاع غزة ولمصر التي تحملت تكلفة ضخمة في هذه القضية الإنسانية مشددا على ضرورة صرف جزء من إعادة الإعمار في منطقة الحدود المصرية مع القطاع، حيث تم إنفاق أكثر من 20 مليون يورو على المؤسسات الصحية في تلك المنطقة.

وأضاف أنه تم تسليم المسؤولين في الاتحاد الأوروبي تقريرا يتناول الأوضاع الصحية في قطاع غزة، تم إعداده على أساس تقرير لجنة تقصي الحقائق من قبل منظمة الصحة العالمية وتقرير آخر أعدته لجنة مصرية لتقصى الحقائق في القطاع. وأوضح أن التقرير يظهر الضرر الذي وقع على المنشآت الصحية في قطاع غزة وتقييم الحاجة اللازمة من الخدمات الإنسانية في المرحلة القادمة، حيث أثبت أن هناك حاجة فقط لإعادة بناء مبنى الهلال الأحمر ومستشفى القدس وترميم بعض الوحدات الصحية في القطاع.

وأوضح أنه يمكن للاتحاد الأوروبي تدعيم مركز الأمير سلطان لإعادة التأهيل في الرياض الذي يعد الأفضل في العالم العربي، عن طريق تقديم الخبراء لاستقبال هؤلاء المرضى أو أن تستقبلهم دول الاتحاد، كما استقبلت بلجيكا ستة أطفال فلسطينيين. وحول اجتماعه مع المسؤولين في بلجيكا ذكر الدكتور الجبلي، أنه تم مراجعة الخبرة البلجيكية في تطبيق نظام التامين الصحي والضوابط الموضوع لحماية المستهلك وحفظ حقوق أصحاب المصلحة وتكلفة عمليات التقدير ودور الحكومة في تحديد التسعير. وحول مدى الاستفادة من التجربة البلجيكية في مجال التأمين الصحي قال الوزير «لقد درسنا التجربة البلجيكية جيدا، وهي من أفضل النظم على مستوى العالم لأنها تحقق العدالة والجودة، ولكن لا ننسى أن 11 مليون شخص في بلجيكا يخصص لهم 23 مليون يورو، ولكن في مصر الوضع يختلف هناك 75 مليون شخص يخصص لهم 2 مليون يورو». وأضاف «نحن بلد محدود الموارد، لذلك يجب أن نركز على الوقاية والاكتشاف المبكر للمرض». وحول الاتهامات بأن البعض يحصل على العلاج على نفقة الدولة عن طريق الواسطة والمحسوبية، قال الوزير «لا أعتقد أن هناك محسوبية أو واسطة لأننا نعالج سنويا مليون ومائة ألف شخص.. ولكن من وقت لآخر يتوسط أعضاء المجالس النيابية لأشخاص، وهذا يحدث في كل دول العالم وليست ظاهرة ولا يمثل ذلك سوى واحد من عشرة في المائة وهذا قليل جدا».