البابا شنودة يعود إلى القاهرة بعد رحلة علاجية في أميركا

أجرى خلالها فحوصات طبية شاملة

TT

يعود البابا شنودة الثالث، بابا الأقباط الأرثوذكس، إلى القاهرة اليوم الأحد بعد رحلة علاجية في أميركا استغرقت 12 يوما، أجرى خلالها فحوصات شاملة بمستشفى كليفلاند بولاية أوهايو.

وقال هاني عزيز مستشار البابا شنودة لشؤون المصريين بالخارج لـ«الشرق الأوسط»، إن «البابا شنودة سيصل إلى القاهرة صباح اليوم على متن طائرة خاصة يملكها رجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس»، مشيرا إلى أن المقر البابوي سيشهد احتفالا صغيرا بعودة بابا الأقباط الأرثوذكس، قد تتخلله كلمة قصيرة يلقيها «شنودة». وأضاف عزيز أن «الفحوصات التي أجراها البابا شملت الكلى التي كان يعاني من بعض المتاعب فيها، بالإضافة إلى متابعة العملية الجراحية التي أجراها في شهر يونيو (حزيران) الماضي لعلاج شرخ أصابه بالفخذ»، مؤكدا أن كل نتائج الفحوصات الطبية أظهرت أن البابا بصحة جيدة.

ونفى عزيز أن يكون «شنودة» قد التقى بقيادات أقباط المهجر في أميركا خلال رحلته، قائلا: «لم يكن هناك وقت لعقد مثل هذه اللقاء، ولكن في حالة تحديد موعد لزيارة الرئيس (المصري حسني) مبارك لواشنطن، والمتوقع أن تكون في أبريل (نيسان) المقبل، سيسافر البابا شنودة للقائهم (قيادات أقباط المهجر) للتأكيد عليهم بعدم تنظيم أي مظاهرات مناهضة للنظام المصري خلال تلك الزيارة».

من جهتها أكدت مصادر كنسية عدم صحة ما تردد حول إصابة البابا شنودة بمرض السرطان، وأنه يرفض تلقي العلاج الكيماوي خوفا من تساقط شعر لحيته التي تعد جزءا من شخصية رجل الدين المسيحي. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «هذا الكلام لا أساس له من الصحة، ومن يردده هم الحاقدون»، مؤكدة أن «شنودة» يتابع تسيير أمور الكنيسة خلال رحلته العلاجية، حيث تستشيره اللجنة التي عينها لتسيير الأمور يوميا، كما تعرض عليه تقريرا يوميا لسير الأحداث وعمل لجان المجمع المقدس.

وعاد البابا شنودة، 85 عاما، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي من رحلة علاجية طويلة في أميركا، استغرقت 4 أشهر، لعلاجه من شرخ في الفخذ أصيب به إثر سقوطه على الأرض في مقره الخاص. كما قام شنودة، الذي اعتلى الكرسي البابوي عام 1971، بثلاث رحلات علاجية إلى أميركا خلال عام 2007، إذ يعاني من مشكلات صحية في المرارة والعمود الفقري والكلى.