باكستان تسعى لتسلم المسلح الوحيد الناجي من هجمات مومباي

30 سؤالا طرحها محققون باكستانيون وأرسلت إلى الهند

آلاف من مسلمي الهند يشاركون في مؤتمر عن السلام ومكافحة الارهاب في مدينة مومباي التي شهدت هجمات وقعت في نوفمبر تشرين الثاني بالعاصمة المالية للهند. واشرف على المؤتمر «جماعة علماء الهند» حيث اكد المشاركون على رسالة الاسلام السماوية التي تنبذ العنف والارهاب «أ. ف. ب»
TT

قال كبير مسؤولي وزارة الداخلية الباكستانية امس: إن باكستان قد تطلب تسلم المسلح الوحيد الناجي من هجمات مومباي من الهند لتعزيزتحقيقها في الهجوم.

واعترفت إسلام أباد للمرة الأولى الأسبوع الماضي بأن الهجمات التي وقعت في نوفمبر «تشرين الثاني» بمدينة مومباي العاصمة المالية للهند انطلقت وتم التخطيط لها جزئيا في باكستان. وتقدم محققون باكستانيون بشكوى الى الشرطة ضد ثمانية من المشتبه بهم، بينهم أكمل أمير كساب وهو مسلح باكستاني ألقت القوات الهندية القبض عليه حيا خلال الهجمات التي قتل فيها 179 شخصا على الأقل في الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر.

وقتل تسعة مسلحين آخرين في الهجوم. وقال رحمن مالك مستشار رئيس الوزراء الباكستاني لشؤون الداخلية للصحافيين عندما سُئل عما إذا كانت باكستان ستسعى الى طلب تسلم كساب :« اذا أوصى المحققون بذلك وطلبته المحكمة فقطعا سنقوم بذلك».

وأضاف من السابق لأوانه الحديث في الأمر لكن عندما يظهر اسم شخص في شكوى من الشرطة فهو مطلوب في القضية . سنقوم بذلك عندما يرى محققونا ان هناك حاجة لذلك. وتقول باكستان: إن ستة من بين المشتبه بهم الثمانية بينهم زعيم عصابة موجودون رهن الاعتقال بينما ما زال اثنان آخران فارين. وحث مالك السلطات الهندية على الاسراع بتحقيقها والرد على 30 سؤالا طرحها محققون باكستانيون وأرسلت الى الهند، الامر الذي سيساعد في التحقيق الذي تجريه باكستان. ورحبت الهند باعتراف باكستان بأن الهجمات تم التخطيط لها جزئيا على الاراضي الباكستانية مما قد يشير الى تحسن في العلاقات بين الجارتين اللتين تتمتعان بقدرة نووية واللتين خاضتا ثلاثة حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947 .

إلى ذلك علقت صحيفة «بوليتيكن» الدنماركية الليبرالية الصادرة امس في كوبنهاجن على اعتراف باكستان بأن التخطيط لهجمات مومباي الهندية تم على أراضيها بقولها: تعطي باكستان الآن الحق للهند في تصريحها بأن المتطرفين الذين قاموا بهجمات مومباي انطلقوا من الأراضي الباكستانية ، لأنهم يرغبون في فصل كشميرعن الهند. وهذا الاعتراف يحتم على باكستان أن تعمل أخيرا بفاعلية كافية ضد الشبكات الإرهابية.

وأضافت الصحيفة في تعليقها: « أن هناك العديد من الأسئلة التي لم تجد إجابة حتى الآن من بينها ادعاء الهند بضلوع المخابرات الباكستانية في تنفيذ هذه الهجمات ومع ذلك فعلينا أن نقدم الشكر لكلتا الدولتين على ضبط النفس الذي أبدتاه في خضم الاتهامات المتبادلة بينهما. فيبدو أن باكستان صارت الآن أكثر وعيا بأن مسئولياتها الجديدة تحتم عليها أيضا القيام بإجراءات عملية ضد الإرهاب. فربما كان لهذه الإجراءات فائدة كبرى لجميع دول المنطقة بما في ذلك أفغانستان».