مبعوث أوباما يجتمع مع كرزاي وسط توتر العلاقات بين الجانبين

كابل تحتفل بالذكرى العشرين لانسحاب القوات السوفياتية

TT

اجتمع ريتشارد هولبروك مبعوث الرئيس الاميركي باراك أوباما الى أفغانستان وباكستان امس مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي في أول اتصال مباشر بين الرئيس الافغاني والادارة الجديدة التي بدأت تنأى بنفسها عنه. ولم يعد كرزاي مفضلا لدى ادارة أوباما بعدما كان في السابق أثيرا لدى ادارة الرئيس السابق جورج بوش. ووصف أوباما حكومة كرزاي الاسبوع الماضي بأنها «شديدة الانفصال» عن شعبها، كما وصفت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أفغانستان بأنها دولة مخدرات. واجتمع هولبروك مع وزراء ومسؤولين وبرلمانيين أفغان ودبلوماسيين أجانب اول من امس في مهمة لتقصي الحقائق بدأت بباكستان وستنتهي بالهند. ولم يدل هولبروك بتصريحات علنية تذكر منذ بدأت الرحلة. وقال كرزاي امس انه لم يتحدث مع أوباما منذ تولى السلطة قبل نحو ثلاثة اسابيع. وهولبروك أول ممثل للادارة الجديدة يزور أفغانستان منذ ذلك الحين.

ومع النمو المطرد للتمرد الذي تقوده حركة طالبان في أفغانستان بعد أكثر من سبع سنوات من اطاحة قوات تقودها الولايات المتحدة بحكومة الحركة من السلطة، يتزايد التوتر بين واشنطن وكابل. وتحدثت واشنطن وحلفاؤها مرارا عن الحاجة الى الحكم الرشيد، مشيرين الى أن غياب السيطرة الفعلية خارج كابل وفشل كرزاي في التصدي للفساد المتفشي يقوض جهود القوات الغربية التي تقاتل من أجل تحقيق الامن. ورد كرزاي بانتقاد داعميه الغربيين ربما بهدف حشد التأييد له بالانتخابات المقررة هذا العام ويشكو بين الحين والآخر من مقتل مدنيين أفغان في ضربات جوية خاطئة.

وقال كرزاي للجزيرة :«هناك توتر بيننا وبين الحكومة الاميركية بخصوص قضايا سقوط ضحايا بين المدنيين واعتقال الافغان والمداهمات الليلية للمنازل.. أطفال أفغان يموتون في القصف. وقالت الامم المتحدة ان أكثر من 2100 مدني أفغاني قتلوا في معارك بأفغانستان العام الماضي بينهم نحو 700 سقطوا على يد قوات دولية وأفغانية وأغلبهم في ضربات جوية.

ويتوقع أن يتخذ أوباما في الايام القليلة المقبلة قرارا بشأن ارسال 25 الف جندي الى جانب 37 ألف جندي أميركي موجودين بالفعل في أفغانستان وعدد مماثل من القوات من 40 دولة أخرى يكافحون بالفعل لقمع تمرد طالبان في افغانستان. الى ذلك احتفل الافغان امس بذكرى انسحاب الاتحاد السوفياتي فخورين بتمكنهم من التغلب على الجيش الاحمر القوي مع شعور بالقلق بسبب القتال الذي لا يزال يدمر بلدهم 20 عاما بعد الانتصار على القوات السوفياتية.