الرئاسة الفلسطينية: لا فرق بين اليمين واليسار في إسرائيل بشأن تهويد القدس

إسرائيل تقصف مناطق في القطاع.. ومصر تعثر على طن متفجرات في مخبأ بسيناء

TT

قالت الرئاسة الفلسطينية إن هناك إجماعاً إسرائيلياً حول تهويد مدينة القدس المحتلة جغرافياً وديموغرافياً، واستمرار عزلها عن الضفة الغربية اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً. ونقلت وكالة الأبناء الفلسطينية الرسمية «وفا» عن المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية أنه لا توجد فروق بين اليمين واليسار الإسرائيلي، فيما يتعلق بإجراءات إسرائيل في المدينة، مشيراً الى وجود سباق إسرائيلي مع الزمن لتهويد المدينة. ولفت الرويضي الأنظار الى وجود مخطط إسرائيلي لطرد 12 بالمائة من المواطنين الفلسطينيين في المدينة حتى نهاية عام 2020 واستقطاب مليون يهودي للإقامة فيها ضمن ما يطلق عليه مخطط 2020، منوهاً الى أن هذا المخطط تمت مناقشته من قبل كل أسس الحكم في إسرائيل والهيئات والجمعيات الاستيطانية والقضائية، وتم رصد الموازنات لذلك. وأضاف «إننا مقبلون على مرحلة خطرة متمثلة في هدم المنازل واستمرار سيطرة الجمعيات الاستيطانية وبدعم من القضاء الإسرائيلي على منازل المواطنين الفلسطينيين في حيي الشيخ جراح ووادي حلوه في سلوان والبلدة القديمة من القدس»، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال دمرت 15 منزلاً في القدس منذ مطلع العام الحالي. وأكد الرويضي، أن إسرائيل تحاول تضييق الخناق على المؤسسات الاجتماعية والثقافية والتعليمية والشبابية والصحية في المدينة من خلال وسائل مختلفة.

الى ذلك ورغم تواتر الأنباء حول قرب التوصل لاتفاق تهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، صعد الجيش الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة. فقد أصيب ستة أشخاص عندما قامت طائرة إسرائيلية نفاثة من طراز «إف 15» بقصف مخزن للأخشاب بالقرب من السوق المركزي في مخيم «جباليا» للاجئين، شمال القطاع. وذكر شهود عيان أن الطائرة ألقت قنبلة تزن طناً على المخزن، الأمر الذي أدى الى تدميره وإلحاق أضرار كبيرة بالمحال التجارية القريبة. من ناحيتها زعمت قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال أن القصف استهدف مخزناً للأسلحة وليس للخشب. وإلى الشرق من مدينة غزة، ألقت طائرات «إف 15» قنابل على مناطق زراعية مفتوحة دون أن يبلغ عن وقوع اصابات. وفي اقصى جنوب القطاع، قصفت طائرات الإف 15 الشريط الحدودي الذي يفصل قطاع غزة عن مصر، حيث ألقت الطائرات قنابل تزن الواحدة طناً من المتفجرات، ذات تأثير ارتجاجي بهدف تدمير أكبر عدد من الأنفاق في المكان.

من ناحيته استنكر وزير الزراعة في الحكومة المقالة محمد الأغا مواصلة جيش الاحتلال استهداف الصيادين الفلسطينيين في عرض بحر قطاع غزة وعلى الساحل. وفي بيان صادر عنه، قال الأغا إن الزوارق الحربية الإسرائيلية أطلقت النار صباح أمس، الأمر الذي أدى الى تضرر عشرة من مراكب الصيد، بالاضافة إلى تمزيق عشرات الشباك التي تركها الصيادون خلفهم بعد إجبارهم على النزول في المياه هرباً من إطلاق النار الكثيف. وأشار الأغا إلى أن إسرائيل قلصت المسافة التي تسمح للصيادين بالإبحار فيها من ستة أميال الى ثلاثة، منوهاً الى أن هذا يترافق مع مضايقات لا تنتهي من قبل الجيش الإسرائيلي. وأضاف الأغا أن قوات الاحتلال تحاول منع المزارعين من الوصول الى أراضيهم الزراعية على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل. وتوقع الأغا أن تصل حجم خسائر القطاع الزراعي إلى نصف مليار دولار.

من جهة ثانية ضبطت أجهزة الأمن بشمال سيناء نحو طن من المتفجرات داخل مخبأ سري قرب الحدود بين مصر وإسرائيل يرجح أنها كانت في طريقها للتهريب إلى غزة عبر الأنفاق. وقالت مصادر أمنية مصرية إن أجهزة الأمن تلقت معلومات من بعض السكان المحليين تفيد بوجود مخبأ للمتفجرات بمنطقة الدهينية قرب العلامة الدولية رقم 7 على الحدود بين مصر وإسرائيل. وأضافت المصادر أن قوات الشرطة داهمت المكان وعثرت على المخبأ وبداخله نحو طن من مادة (تي إن تي) شديدة الانفجار معبأة داخل 17 جوالا بلاستيكيا، مشيرة إلى أن الشرطة المصرية صادرت المتفجرات التي تم ضبطها وتقوم حاليا بعمليات تمشيط بحثا عن أي مخابئ أخرى قد تكون بالمنطقة، فيما لم يتم ضبط أي مشتبه بهم بجوار المخبأ.