منع صاحب الفيلم المسيء للإسلام من دخول بريطانيا زاد شعبيته في هولندا

3 أطفال أمام القضاء بتهمة تهديد النائب المتشدد فيلدرز

TT

مثل امام القضاء الهولندي امس ثلاثة اطفال، وشاب من سكان لاهاي يبلغ من العمر 30 عاما، للرد على اتهامات تتعلق بتهديد النائب اليميني المتشدد خيرت فيلدرز صاحب فيلم «فتنه» المسيء للقرآن الكريم. وكان فيلدرز قد تقدم بشكوى تتضمن تعرضه عبر موقعه بالانترنت للتهديد من اشخاص مختلفين، قال البعض منهم انهم يريدون ذبحه. ويتزامن ذلك مع بداية جولة يقوم بها فيلدرز تشمل عددا من المدن الهولندية، للمشاركة في نقاشات وندوات حول فيلمه. وفي استطلاع للرأي يجرى بشكل اسبوعي باشراف احد المكاتب الهولندية المتخصصة، أظهرت الارقام زيادة شعبية اليميني فيلدرز زعيم حزب الحرية وذلك بعد ايام قليلة من رفض السلطات البريطانية السماح له بدخول اراضيها. وقالت النتائج ان حزب فيلدرز سيحصل على 25 مقعدا في البرلمان الهولندي في حال اجراء الانتخابات في الوقت الحالي ليكون بذلك ثاني اكبر الاحزاب في البرلمان من حيث عدد المقاعد بينما احتفظ الحزب الديمقراطي المسيحي الذي يقود الائتلاف الحكومي الحالي بالمرتبة الاولى بحصوله على 27 مقعدا في نتائج الاستطلاع. وتسبب رفض بريطانيا دخول السياسي الهولندي إلى أراضيها في اثارة توترات دبلوماسية بين البلدين. ودعا اليميني الهولندي المتشدد الى عقد جلسة طارئة للبرلمان الهولندي بحضور رئيس الحكومة ووزير الخارجية لبحث موقف السلطات البريطانية ومنعه من دخول الاراضي البريطانية، واعادته مرة اخرى الى بلاده من دون السماح له بحضور عرض فيلمه بناء على دعوة من برلماني بريطاني. وكانت السلطات البريطانية قد منعت فيلدرز من دخول البلاد بعد أن وصل إلى مطار هيثرو مبررة ذلك بأن وجهات نظر السياسي الهولندي المتشددة، المعادية للاسلام، تشكل تهديدا للنظام العام. وكان فيلدرز قد وصل إلى بريطانيا بعد أن تلقى دعوة من مالكلوم بيرسون ، عضو مجلس اللوردات البريطاني، لعرض فيلمه وقررت السلطات البريطانية رفض دخوله بعدما قضت محكمة هولندية في 21 يناير(كانون الثاني) الماضي بمقاضاة النائب البرلماني بدعوى ممارسة التمييز والحض على العنف والكراهية. وانتقدت الصحف الهولندية قرار السلطات البريطانية، حيث ذكرت صحيفة «تروف» أن ما قام به الجانب البريطاني ضد عضو منتخب في البرلمان الهولندي بغض النظر عن وجهات نظره يعد خرقا واضحا للقوانين الخاصة بحرية التنقل والرأي داخل الاتحاد الاوروبي. وكانت نتائج استطلاع مماثل أجراه مكتب موريس ديهوند المتخصص، مطلع الشهر الجاري قد أظهرت ان شعبية حزب الحرية ورئيسه فيلدرز قد تزايدت بين الهولنديين.